صدى نيوز - أعلنت وزارة الثقافة اليوم الأحد، إطلاق فعاليات يوم الثقافة الوطنية بإقامة 20 فعالية ثقافية في الضفة وغزة وعكا ومخيم نهر البارد.

كما جرى خلال إطلاق الفعاليات التي جرت في مقر الوزارة في رام الله، اختيار الموسيقار المقدسي حسين نازك، شخصية العام الثقافية.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، "يأتي يوم الثقافة الوطنية وشعبنا لا يزال يسعى لحريته ويناضل في سبيل تحقيق حلمه بإقامة الدولة المستقلة والقدس عاصمتها، ويواجه العدوان والاستيطان، المكوّن العميق لفكرةِ الاحتلال الطويل لأرضنا المنهوبة بفعل خرابهم وتزويرهم وسرقتهم".

وبين أن الاحتفاء بيوم الثقافة الوطنية هذا العام كان بشعار إنّي "اخترتك يا وطني" للشاعر الخالد الشهيد علي فودة الذي استشهد وهو يجالد المُحتل في بيروت العام 1982 بثقافتهِ وصحافتهِ وبندقيتهِ، وهذه صفحة في كتابِ تعزيزِ وعينا ووعي الأجيال بروايتنا التاريخية وسرديتنا الإبداعية المذَخّرة بأهمية أن تظل فلسطين الدرس الأساس، والحصّة الأولى، وخاتمة القول.

وأكد، "ستظل ثقافتنا الوطنية السياج الحامي لهويتنا والحافظة لذاكرتنا وروايتنا، وستظل منجزات شعبنا الثقافية في المجالات كافة؛ علامات بارزة ومضيئة في درب بحثنا عن الخلاص من الاحتلال حتى استعادة الأرض وعودتنا لها وبناء الدولة، وكانت لتلك المنجزات إسهامات فاعلة في تاريخ المنطقة، وكان موروثنا جزءًا بتطور المنجز الثقافي والمعرفي منذ بزوغ فجر الحضارة".

بدوره، قال مدير عام الآداب والنشر في وزارة الثقافة عبد السلام عطاري، إن البرنامج يتضمن فعاليات وطنية ثقافية شعرية وندوات أدبية وفنية تشكيلية ومؤتمرات بالتعاون مع مؤسسات ثقافية وطنية من خلال مؤسسة الأسوار في عكا، عبر مكاتب وزارة الثقافة ومجالسها الاستشارية في المحافظات الشمالية، وفي المحافظات الجنوبية في غزة وخان يونس ورفح من خلال التعاون مع جامعة الأزهر وبيت الصحافة، والعديد من النشاطات.

وتابع: في الشتات هناك فعاليات في لبنان بالتعاون مع مؤسسة رؤيا، في نهر البارد التي تشمل  فعاليات في مخيمات وتجمعات شعبنا  هناك، من خلال فعاليات للجاليات الفلسطينية عبر التعاون مع سفارات دولة فلسطين وجاليات شعبنا في الشتات وأماكن اللجوء وحيثما كانت لشعبنا رواية وحكاية وفعل إبداعي في مختلف مواقعه وجوده.

الموسيقار حسين نازك شخصية العام الثقافية

وقالت الوزارة إنه جرى اختيار الموسيقار المقدسي حسين نازك شخصية العام الثقافية، لعمله  لأكثر من ستينَ عامًا بهذا المجال، وكرس الثقافة لخدمةِ قضايا شعبِه وأمَّتِه ووطنِه، وكانت كلّها محملةً بالحنينِ والشوقِ للوطنِ المحتلِّ، ومذخرةً بالتميزِ والتجديدِ والإبداعِ.

وأضافت: "كانت موسيقاه موجودة في كافةِ الأعمالِ الفنيَّةِ الغنائيَّةِ والمسرحِ والدراما التلفزيونيةِ والسينمائيةِ أو الأفلامِ الوثائقيةِ، وأسس الفرقة الفنيَّة الخالدة، وفرقة العاشقين، وكانَ له دور في تكريسِ الأغنيةِ الثوريةِ الوطنيةِ الفلسطينيةِ على مدارِ عقود، لذلك استحقَّ وبكلِّ جدارةٍ أن يكونَ الفنانُ الفلسطينيُّ والموسيقارُ الكبيرُ حسين نازك شخصيةَ العامِ".