صدى نيوز - أعلن الكرملين، اليوم الجمعة، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، وتظيره الصيني شي جينبينغ، سيبحثان "ترسيخ التعاون الإستراتيجي" بين البلدين، خلال زيارة الرئيس الصيني الأسبوع المقبل إلى روسيا، وذلك في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأفاد الكرملين، في بيان، أنه خلال الزيارة التي تجري بين 20 و22 آذار/ مارس، سيبحث الرئيسان "ترسيخ الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي بين روسيا والصين" ولا سيما "على الساحة الدولية"، مشيرا إلى أنه سيتم "توقيع وثائق ثنائية هامة خاصة بالعلاقات الثنائية".
وأوضح الكرملين أن زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو، تأتي بناء على دعوة من نظيره الروسي بوتين. فيما أكدت وزارة الخارجية الصينية اليوم أمر الزيارة، وقال ناطق باسم الوزارة، إن شي سيتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والإقليمية مع بوتين.
وتشهد العلاقات بين روسيا والصين تناميا متصاعدا، مما عزز مخاوف حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن إمكانية تقديم بكين دعما عسكريا لموسكو في الحرب الدائرة في أوكرانيا، فيما قالت صحيفة "بوليتيكو" (Politico) الأميركية إنها حصلت على بيانات جمركية وتجارية تثبت أن الصين زودت شركات روسية بمعدات يمكن استخدامها في الحرب.
وأضافت الصحيفة أن شركات صينية أرسلت ألف بندقية هجومية صينية من طراز "سي كيو-إيه" (CQ-A) ودروعا واقية من الرصاص، بالإضافة إلى 12 شحنة من قطع غيار الطائرات المسيّرة إلى شركات روسية.
ووفقًا لبيانات التجارة والجمارك التي حصلت عليها الصحيفة، فقد تمت عملية شحن البنادق تحت اسم "معدات صيد مدنية" خلال الفترة بين حزيران/ يونيو وكانون الأول/ ديسمبر 2022.
وقالت الصحيفة على الرغم من أن البيانات الجمركية لا تُظهر أن بكين تبيع كمية كبيرة من الأسلحة إلى موسكو، فإنها تكشف عن أن الصين تزود الشركات الروسية بمعدات "مزدوجة الاستخدام" لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا.
يأتي ذلك في أعقاب التهديدات التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مطلع آذار/ مارس الجاري، بفرض عقوبات على الصين في حال تقديمها "أي دعم أو مساعدات عسكرية" لروسيا.
وكانت الصين نشرت نهاية شباط/ فبراير الماضي مقترحا لتسوية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا "سلميا"، في ذكرى مرور عام على شن موسكو حربها على أوكرانيا يوم 24 شباط/ فبراير 2022.