صدى نيوز - استدعت الخارجية الأمريكية سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، مايك هيرتسوغ إلى جلسة توبيخ، ولتقديم توضيحات بشأن إلغاء الكنيست بنود من قانون فك الارتباط، ووصفت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" هذا الأمر بـ"حدث غير معتاد".
وأفادت إذاعة "كان"، اليوم الأربعاء، بأن السفير هرتسوغ أجتمع مع نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان، التي أعربت عن قلق واشنطن العميق من إلغاء الانفصال عن 4 مستوطنات بالضفة، وهو القانون الذي يجيز العودة إلى المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن جلسات الاستدعاء للتوبيخ، تعتبر آلية دبلوماسية نادرة للغاية في العلاقات بين إسرائيل وأميركا، حيث كانت جلسات الاستدعاء من هذا القبيل لتوضيح بعض الأمور وتنسيق المواقف بين البلدين.
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فإن جلسة التوبيخ تشكل احتجاجا دبلوماسيا رسميا من قبل واشنطن على إجراءات حكومة بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أنه عادة ما يدأب الأميركيون على نقل رسائلهم إلى إسرائيل دون استخدام هذه الأنواع من الإجراءات.
ومساء أمس، أبدت وزارة الخارجية الأميركية، انزعاجها من إلغاء الكنيست الإسرائيلي أجزاء من قانون فك الارتباط الذي يمنع إقامة مستوطنات في شمال الضفة الغربية.
وقال متحدث باسم الوزارة في المؤتمر الصحفي اليومي، نحث بشدة على منع عودة المستوطنين إلى مناطق يشملها قانون فك الارتباط الإسرائيلي.
وبين أن الإدارة الأميركية أوضحت بأن توسيع المستوطنات يمثل عقبة أمام تحقيق السلام.
واعتبرت تمرير القانون بمثابة نقض لتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون للرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش قبل 20 عاما بإخلاء بؤر الاستيطان غير الشرعية شمال الضفة.
يذكر أن الهيئة العامة للكنيست صادقت، فجر الثلاثاء، بالقراءات الثانية والثالثة، على مشروع قانون "إلغاء قانون الانفصال" في الضفة الغربية وقطاع غزة، بأغلبية 31 عضوا في الكنيست مقابل 18 معارضا.