صدى نيوز - أصدر اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية واتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا بياناً قالت فيه «في جو مفعم بروح المسؤولية ووعي لضرورة العمل المشترك بين جميع الاتحادات والمؤسسات الناشطة على صعيد الجاليات الفلسطينية ولجان التضامن في أوروبا قررنا اخذ زمام المبادرة بالعمل المشترك وبهدف فتح الطريق لكافة الجاليات والمؤسسات الفلسطينية الناشطة في أوروبا للانضمام لهذا العمل الوحدوي على الصعيدين الفلسطيني والأوروبي».
وأكد الاتحادان ضرورة تطوير العمل التنسيقي الفلسطيني المشترك، لتعزيز حضور القضية الفلسطينية في الساحة الأوروبية وتحقيق انجازات جديدة ما يتطلب تعزيز وتطوير الحراك التضامني مع شعبنا .
وشددا على ضرورة مواجهة الهجمة التي يقف على رأسها لوبي صهيوني شرس ويمتلك العديد من عوامل القوة خاصة في صفوف أصحاب القرار في أوروبا، وتستهدف هذه الهجمة النشطاء من فلسطينيين وأوروبيين، إما عبر رفع دعاوى ضد البعض، وهذا هو الأخطر توسيع دائرة تعريف اللاسامية في الساحة الاوروبية بحيث تشمل كل مبادرة أو عمل ينتقد الممارسات الوحشية لكيان الاحتلال الصهيوني.
وتوافق الاتحادان على ضرورة الاستمرار بتعزيز علاقاتهما المشتركة للدفع للأمام بمسار عمل فلسطيني تنسيقي مشترك يخدم قضية شعبنا الوطنية والتحررية ويعزز الحراك التضامني معها.
ويرى الطرفان ضرورة تغليب لغة العمل المشترك تحت عناوين عليها إجماع فلسطيني مثل تعزيز حركة المقاطعة والتضامن مع الأسرى ومواجهة سياسة الاستيطان المتصاعدة وأخيراً مواجهة نظام التمييز والفصل العنصري «الأبارتهايد»، الذي يطبقه كيان الاحتلال على شعبنا والذي أكدته مختلف التقارير الصادرة عن مؤسسات دولية في الآونة الاخيرة.
وبناء على الحوار الجاد والمسؤول بين الاتحادين، تم الاتفاق على نقاط العمل التالية:
اولًا: ضرورة تقديم مبادرات مشتركة تستهدف العمل الفلسطيني في أوروبا عبر تغليب لغة الحوار وتعزيز قيام عمل وطني فلسطيني مشترك تحت عناوين جامعة ومد جسور جديدة مع مكونات حركة التضامن الاوروبية والجاليات والمؤسسات الفلسطينية لإنجاز هدفنا ببناء لوبي فلسطيني فعال في اوروبا يستطيع مواجهة اللوبي الصهيوني وذلك عبر إجراء حوار جدي بين المؤسسات الفلسطينية وكذلك بينها وبين المؤسسات الاوروبية المتضامنة مع قضيتنا الوطنية.
ثانياً: يؤكد الاتحادان أن الشتات الفلسطيني هو جزء ومكون اساسي من مكونات شعب فلسطين. وانطلاقا من هذه الحقيقة نؤكد على دورالشتات في الدفاع عن حقوق شعبنا الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وحق شعبنا بمقاومة الاحتلال الصهيوني في إطار معركة شعبنا الوطنية التحررية.
ويؤكد الاتحادان أيضا على ضرورة تجاوز الانقسام الفلسطيني المدمر ويطالب طرفي الانقسام بعدم نقل الخلافات الفلسطينية للساحة الاوروبية لمًا في ذلك من اضعاف لقضيتنا العادلة ونسف ما حققته من إنجازات على صعيد الساحة الاوروبية.
ثالثاً: انطلاقا من ايماننا المشترك بأن شعبنا الفلسطيني مازال في مرحلة التحرر الوطني الديمقراطي ، يطالب الاتحادان كافة المكونات السياسية الوطنية ومكونات المجتمع المدني داخل وخارج فلسطين للضغط لإنهاء الانقسام البغيض والعودة للشعب الفلسطيني ليختار ممثليه في اطار م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وذلك عبر الانتخابات في الداخل والخارج لتصبح منظمة التحرير البيت الجامع لأي عمل فلسطيني جماعي مشترك بعيدا عن ممارسات الاستفراد بالقرار وعدم إحترام قواعد العمل الوطني المشترك.
رابعًا: يوجه الاتحادان التحية لكافة أسرى فلسطين في صمودهم بوجه سياسة التصعيد التي تمارسها حكومة صهيونية متطرفة وفاشية بحقهم ويطالب الطرفان كافة أبناء شعبنا خاصة في الساحة الاوروبية للوقوف لجانب أسرانا في معركتهم العادلة واضرابهم القادم، بركان الحرية، وإيصال رسالتهم للأوساط السياسية الاوروبية خاصة ما تم تبنيه في الآونة الأخيرة من قوانين عنصرية تجاه الاسرى مثل الابعاد وسحب الجنسية وعقوبة الاعدام.
خامسًا: بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني ، يؤكد الاتحادان على مركزية معركة الأرض في اطار معركة شعبنا الوطنية بمواجهة سياسات الاستيطان والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية وكذلك سياسة التهويد المستمرة بحق أبناء شعبنا بمدينة القدس الصامدة.
وبهذا السياق، يؤكد الاتحادان على ضرورة دعم صمود اهلنا في المدينة المقدسة وتصديهم لمحاولات المستوطنين المتطرفين واعتدائهم على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية. كما يستنكر الاتحادان بشدة الحصار الظالم على أهلنا بقطاع غزة، مطالبين كافة المؤسسات الدولية لاتخاذ الاجراءات الضرورية برفع فوري للحصار الظالم المفروض.
وفي إطار العمل المشترك بين الاتحادين، ستقام ندوة مشتركة بمناسبة يوم الأرض بتاريخ 30 مارس/ آذار تحت عنوان: «في الذكرى الـ 47 ليوم الأرض الخالد، كل الجهود لدعم نضال شعبنا وتصعيد المقاطعة في أوروبا (BDS)».