صدى نيوز - قال السفير الأمريكي في إسرائيل، توماس نايدس، اليوم الثلاثاء، إنه من المتوقع أن تقوم الإدارة الأمريكية بدعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى البيت الأبيض، للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف في الخامس من نيسان/أبريل المقبل، ويستمر لأسبوع، بعد خطوة إرجاء التصويت على التشريعات القضائية مؤقتاً.
ويشار إلى أن بايدن امتنع عن تقديم دعوة زيارة لنتنياهو منذ تولية رئاسة الحكومة، إثر توتر في العلاقات بين الجانبين على خلفية طبيعة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.
وأضاف السفير الأمريكي، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "نتنياهو زار البيت الأبيض 50 مرة، وأنا متأكد أنه سيُدعى قريبا جدا" لزيارة كهذه، "وأرجح أنه سيُدعى بعد الفصح. ولا شك أنه سيلتقي مع بايدن في البيت الأبيض، فهما أصدقاء".
ورحب نايدس بإعلان نتنياهو تعليق تشريعات خطة إضعاف جهاز القضاء، وقال إنه "نمت جيدا هذه الليلة. وأحيي رئيس الحكومة على إعلانه. وكما قال بايدن عدة مرات، نحن نؤيد تسوية وحوار".
وقال نايدس "إنني أحيي المتظاهرين والديمقراطية الإسرائيلية، فطوال 12 أسبوعا خرج مئات الآلاف للتظاهر، ولم يُصب أحد منهم بأذى وعم اعتقال عدد قليل جدا منهم، وقد مرّت المظاهرات في كلا الجانبين بهدوء وبإمكاننا النظر إلى ذلك بإعجاب". وفقا لقوله.
وأعلن نتنياهو، مساء أمس الإثنين، عن إرجاء تمرير مشروع قانون التعديلات على عمل المنظومة القضائية التي يعرفها بـ "الإصلاحات"، ويعرفها خصومه بأنها محاولة "لإضعاف القضاء".
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي تابعته صدى نيوز، إنه اتخذ هذا القرار بموافقة غالبية بعد الحصول على غالبية موافقة من وصفهم بـ "زملائه"، لافتًا إلى أن هذا التأجيل سيكون مؤقتًا خلال فترة عمل الكنيست في دورته الشتوية.
وأضاف: "نحن مصرون على إدخال التشريعات في المنظومة القضائية وإجراء التعديلات عليها، وسنفعل ذلك بالحوار لمنع مزيد من الخلافات"، مشيرًا إلى أنه سيتم العمل على تمريرها في الدورة الصيفية المقبلة من الكنيست.
ودعا كافة الأطراف للدخول في حوار من أجل منع تمزيق الشعب اليهودي، قائلًا: "هناك فئة تسعى لضرب وتمزيق شعبنا من الداخل ولن أسمح بذلك وأنا لست مستعدًا لتمزيق الشعب وناديت ولا زلت أنادي بالحوار".
وتابع: "يجب أن لا تحصل حرب أهلية ونحن نواجه صدام خطير وأزمة تهدد وحدتنا وهذا يتطلب منا التصرف بمسؤولية".