صدى نيوز - اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في سابع أيام رمضان المبارك. 

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدت طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.

 وأوضحت أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفتشت الشبان المقدسيين عند باب حطة أثناء دخولهم لأداء صلاة الفجر، ودققت في هويات المصلين واحتجزتها عند الأبواب.

 وكانت شرطة الاحتلال قررت زيادة ساعات اقتحام المستوطنين الصباحية للمسجد الأقصى نصف ساعة، حيث تنتهي في الساعة الـ 11:30 بدلًا من الـ 11:00.

 

وأدانت رابطة العالم الإسلامي، الاقتحام العبثي الذي نفَّذه مستوطنون لباحات المسجد الأقصى المبارك.

وندَّدت رابطة العالم الإسلامي بهذا التصعيد الخطِر الذي يمسُّ حرمةَ المقدسات الإسلامية، ويمثِّل انتهاكًا خطِرًا للقوانين والأعراف الدولية ذات الصلة.

وأهابت الرابطة بأهمية العمل على مساعي السلام العادل والشامل، وإيقاف كلِّ الممارسات التي تقوِّض فُرَص الحل في المناطق المحتلة، مجدِّدةً التأكيد على أهمية حلِّ قضية الشعب الفلسطيني، التي تُعدّ في طليعة القضايا الدولية المُلحّة والمؤلمة.

وفي ذات السياق،  أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره، لاقتحام مستوطنين المسجد الأقصى وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد البديوي، أن اقتحام المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، يعد تصعيداً خطيراً، واستفزازاً لمشاعر المسلمين في العالم أجمع، ويتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية، كما يعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية والترتيبات التاريخية الخاصة بالمسجد الأقصى.

ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه التجاوزات ومضاعفة الجهود لدفع عملية السلام، مؤكداً مواقف مجلس التعاون تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اقتحام المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار اعتداءاتهم اليومية على المواطنين الفلسطينيين.

واعتبرت منظمة التعاون الاسلامي، هذا التصعيد الخطير اعتداءً على حرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وجددت التأكيد على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، داعية أطراف المجتمع الدولي الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الضغط على إسرائيل، قوة الاحتلال، لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات المتكررة واحترام حرمة الأماكن المقدسة والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى.