صدى نيوز - قدمت شركة الأدوية الأميركية العملاقة، "جونسون آند جونسون"، تسوية بقيمة 8.9 مليار دولار على مدار الـ25 عاماً القادمة، لمحاولة إنهاء القضايا التي رفعت حول منتجات بودرة التلك بأنها تسبب السرطان.
وأكدت الشركة أن التسوية المقترحة تحتاج لموافقة المحكمة، وبأنها ستحل بشكل عادل وفعال جميع الدعاوى الناشئة عن دعاوى بودرة التلك.
وتأتي هذه التسوية في أعقاب معركة قانونية استمرت عقدا من الزمن بين محامي المدعين وشركة الأدوية جونسون آند جونسون. وفي حالة الموافقة عليها، ستصبح أحد أكبر تسويات المسؤولية عن المنتجات على الإطلاق في الولايات المتحدة.
ويشار إلى أن جونسون آند جونسون سددت مبلغ 7.4 مليار دولار مصاريف تقاضي فقط بين 2002 و2021.
وأشارت الشركة في إفصاح لهيئة الأوراق المالية إلى أن مبلغ 8.9 مليار دولار سيتم دفعه لعشرات الآلاف من المطالبين على مدار 25 عامًا من خلال شركة تابعة والتي تم إنشاؤها لمعالجة المطالبات وقدمت طلبًا للحماية من الإفلاس.
وقال إريك هاس، نائب رئيس التقاضي في جونسون آند جونسون في بيان: "تواصل الشركة الاعتقاد بأن هذه المزاعم خادعة وتفتقر إلى الجدارة العلمية".
وصرح نائب رئيس التقاضي في الشركة بأن حل تلك المسألة، من خلال خطة إعادة التنظيم المقترحة هو أكثر إنصافا وفعالية.
وشدد على أن هذا الحل يسمح بتعويض المدعين في الوقت المناسب، ويمكن الشركة من مواصلة التركيز على التزامها بالتأثير بشكل عميق على الصحة والإنسانية.
وفي عام 2020، قالت جونسون آند جونسون إنها ستتوقف عن بيع بودرة الأطفال التي تحتوي على التلك في الولايات المتحدة وكندا، لأن الطلب انخفض في أعقاب ما أسمته معلومات خاطئة، حول سلامة المنتج وسط عدد من القضايا القانونية.
وفي ذلك الوقت، قالت الشركة إنها ستستمر في بيع بودرة الأطفال التي تحتوي على التلك في بقية العالم.
وكانت الشركة قد اقترحت سابقًا تسوية بقيمة 2 مليار دولار ردًا على الادعاءات القائلة بأن التلك التجميلي تسبب في الإصابة بسرطانات أمراض النساء.
وقالت الشركة إن التسوية المقترحة حديثًا ليست "اعترافًا بارتكاب مخالفات، ولا مؤشرًا على أن الشركة قد غيرت موقفها الطويل الأمد من أن منتجات بودرة التلك الخاصة بها آمنة".
وكانت الشركة أنهت بيع بودرة التلك الخاصة بها عالميًا هذا العام، بعدما واجهت آلاف الدعاوى القضائية من عملاء يزعمون أن منتجات بودرتها للتلك تسبب السرطان.
وقررت شركة جونسون آند جونسون في 12 أغسطس الماضي، وقف إنتاج وبيع بودرة الأطفال التي تحتوي على تلك في جميع أنحاء العالم اعتبارا من العام 2023.