صدى نيوز - صرح رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" الروسية إيغور كوروتشينكو بأنه بعد بدء إنتاج قذائف باليورانيوم المنضب في بولندا، يجب أن نتوقع نشر أسلحة نووية تكتيكية أمريكية في هذا البلد.
وفي تعليقه على تصريح لرئيس الوزراء البولندي، ماتريوش مورافيتسكي، مفاده أن بلاده تريد إنتاج قذائف باليورانيوم المنضب، قال كوروتشينكو في حديث لوكالة "نوفوستي": "إن إحياء بولندا العسكرية في أسوأ تقاليد بيلسودسكي (الشخصية السياسية والعسكرية البولندية) هو النهج الرئيسي للقيادة البولندية الحديثة. أعتقد أن هناك كل الفرص لتحقيق رغبات بولندا وبالإضافة إلى تصريحات مورافيتسكي سنرى بوضوح نشر أسلحة نووية تكتيكية أمريكية في أراضي بولندا في السنوات القادمة. وتسعى وارسو إليه بصراحة".
وأشار الخبير إلى أن النخب البولندية الحالية تتميز بطموحاتها الكبيرة وسعيها للانتقام التاريخي.
وأوضح: "يعكس التصريح أن بولندا جاهزة لأن تصبح مركز صيانة وبالطبع مركز تحديث لدبابات "أبرامز" الأمريكية وتدشين إنتاج قذائف لها، الطموحات العسكرية المتزايدة لبولندا التي تريد أن تصبح "مراقبا" أمريكيا في أوروبا من خلال احتلال مكان فرنسا وألمانيا اللتين كانتا تهيمن على أوروبا في السابق، من حيث الأهمية والنفوذ".
وأضاف أنه يجب توقع أن تظهر في الأراضي البولندية في المستقبل القريب قاعدة عسكرية أمريكية أو قاعدتان، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود خطط لدى بولندا لزيادة عدد أفراد جيشها إلى نصف مليون شخص وتحويل البلاد إلى قبضة لحلف الناتو تستهدف روسيا وبيلاروس.
وتابع: "بهذا الصدد أشير إلى أن قرار موسكو ومينسك نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في الأراضي البيلاروسية ونقل أنظمة "إسكندر أم" إلى مينسك كان صحيحا واتخذ في وقت مناسب. إنه سيكون رادعا قويا للطموحات البولندية المتزايدة لضمان الأمن لبيلاروس ومنطقة كالينينغراد".
وشدد على أنه وفقا لتقييماته من الممكن أن يتم تنفيذ الخطط البولندية هذه خلال عام ونصف العام أو عامين، لكنه من الممكن تغييرها اعتمادا على سير العملية العسكرية الروسية الخاصة، حيث أنه توجد لدى وارسو خطط بعيدة المدى بما فيها ضم غرب أوكرانيا ورفع مكانتها الجيوسياسية" التي سينحصر أحد عواملها في التحول" إلى مركز غاز أمريكي لقبول السفن الحاملة للغاز الطبيعي المسال".
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، أمس الأربعاء، إن بلاده تريد إنتاج قذائف باليورانيوم المنضب لدبابات "أبرامز" الأمريكية، وربط هذه الحاجة - من بين أمور أخرى - بنقص القذيفة لدى لجيش الأوكراني. كما اقترح نشر مركز أوروبي لصناعة دبابات "أبرامز" في أراضي بلاده.