صدى نيوز - أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي وجود استياء من رئيس حزب "قوة يهودية" المتطرف إيتمار بن غفير، تمثل بتراجع شعبيته لدرجة اقترابه من نسبة الحسم، إلى جانب تراجع كبير في شعبية أحزاب الائتلاف بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

ولو جرت انتخابات للكنيست الآن، لتغيرت الخريطة السياسية – الحزبية الإسرائيلية، من خلال ازدياد تمثيل الأحزاب التي تتألف منها المعارضة من 68 عضو كنيست إلى 69 عضو كنيست، وتراجع أحزاب الائتلاف من 64 عضو كنيست حالياً إلى 51 عضو كنيست. ويعني ذلك أن بإمكان المعارضة تشكيل حكومة من مشاركة قائمة الجبهة والعربية للتغيير.

وتبين من الاستطلاع أيضا تراجع تمثيل حزب "ييش عتيد" برئاسة يائير لبيد، من 24 عضو كنيست حالياً إلى 19 عضواً، بينما يرتفع تمثيل كتلة "المعسكر الوطني"، برئاسة بيني غانتس، من 12 عضو كنيست حاليا إلى 26 عضواً ويتساوى تمثيله مع حزب "الليكود" الحاكم، الممثل حاليا بـ32 عضو كنيست.

وتوقع الاستطلاع أن يفقد حزب "قوة يهودية" من شعبيته في انتخابات مقبلة لو جرت الآن، وسيتراجع من 6 مقاعد في الكنيست إلى 4 مقاعد، وسيكون قريباً من نسبة الحسم. وتوقع الاستطلاع تراجع تمثيل حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، من 7 مقاعد إلى 5. وسيتراجع تمثيل هذان الحزبان المتطرفان اللذان خاضا الانتخابات الأخيرة في قائمة واحدة، من 14 عضو كنيست إلى 9 أعضاء.

إلا أن الاستطلاع يظهر أنه منذ الانتخابات الأخيرة، في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، خسر حزب "قوة يهودية" بقيادة بن غفير نصف ناخبيه، بينما حافظ حزب "الصهيونية الدينية" على قوته. وقال ثلث ناخبي قائمة الصهيونية الدينية في الانتخابات السابقة إنهم لا يعتزمون التصويت أو أنهم لا يعرفون حالياً لمن سيصوتون.

وحسب الاستطلاع، فإن حزب "ميرتس" سيتجاوز نسبة الحسم بحصوله على أكثر من 3.25% من الأصوات، بينما سيحصل حزب التجمع على 2.3% من الأصوات فقط.

وفي حال جرت انتخابات الكنيست الآن، فإن النتائج ستكون كالتالي:

الليكود 26 مقعدا؛ "المعسكر الوطني" 26 مقعدا؛ "ييش عتيد" 19 مقعدا؛ شاس يتراجع من 10 إلى 9 مقاعد؛ "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد؛ "يسرائيل بيتينو" 6 مقاعد؛ الجبهة والعربية للتغيير 6 مقاعد؛ الصهيونية الدينية 5 مقاعد؛ العمل 4 مقاعد؛ ميرتس 4 مقاعد؛ "عوتسما يهوديت" 4 مقاعد؛ القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية) 4 مقاعد.

واستمر غانتس في الاستطلاع الحالي بالتفوق على نتنياهو كمرشح أنسب لتولي منصب رئيس الحكومة، بحصوله على تأييد 44% من المستطلعين مقابل 37% لنتنياهو، فيما قال 19% إنه لا يعرفون من الأنسب. وفي هذه الناحية، حصل غانتس على أغلبية ساحقة بين ناخبي أحزاب المعارضة، الذين اعتبر 81% منهم أنه الأنسب لرئاسة الحكومة. لكن شعبية نتنياهو بين ناخبي أحزاب الائتلاف أكبر، إذا قال 92% منهم أنه الأنسب لرئاسة الحكومة.