صدى نيوز - أعلنت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الجمعة رصد 4 طائرات عسكرية صينية و8 سفن حربية حول الجزيرة خلال الـ24 ساعة الماضية، وبينما فرضت الصين عقوبات على نائب أميركي بارز لزيارته تايبيه دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إلى تجنب التصعيد والتوتر في ملف تايوان.

واليوم الجمعة، أعلنت الصين اختتام تدريبات عسكرية حول تايوان استمرت 3 أيام أجرت خلالها محاكاة لغارات على أهداف رئيسية في تايوان وضرب طوق حول الجزيرة.

وفي سياق متصل، شارك أكثر من ألف متطوع أمس الخميس في تايوان في عمليات محاكاة لضربات صاروخية وانفجارات أسلحة كيميائية وهجوم دام على محطة للمترو، وذلك في أعقاب تدريبات عسكرية صينية هدفت إلى الضغط على الجزيرة.

وأجريت عمليات المحاكاة في مدينة تايتشونغ، وتدرب خلالها مسعفون على إجلاء جرحى على نقالات ونقل أجسام على شكل جثث موضوعة في أكياس.

وأجريت تدريبات جوية في كل أنحاء تايوان العام الماضي، ووُزع دليل على السكان المحليين استعدادا لـ"غزو صيني".

وتعد الصين تايوان جزءا من أراضيها وترفض أي محاولات لانفصالها عنها، وفي المقابل لا تعترف تايبيه بحكومة بكين المركزية.

مواقف أوروبية

بدوره، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى ضرورة تخفيف حدة التوتر عبر مضيق تايوان، مشيرا إلى أن أي تغيير في الوضع الراهن بالقوة سيكون غير مقبول.

وأضاف بوريل في كلمة كان من المفترض أن يلقيها في بكين اليوم الجمعة قبل تأجيل الزيارة بسبب إصابته بفيروس كورونا (كوفيد-19) أن الاتحاد الأوروبي يقر بتعاون الصين ودورها في حل المشاكل العالمية والإقليمية، ولا يرى في صعود الصين أمرا مخيفا.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في تصريحات من بكين اليوم إن أوروبا لن تقبل تغييرا من جانب واحد في وضع تايوان.

وأكدت بيربوك أن أي تصعيد عسكري في مضيق تايوان سيكون سيناريو مرعبا متعهدا بعمل "أي شيء لمنع التصعيد".

في المقابل، استنكر رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أمس الخميس ما سماه الموقف "القصير النظر" لدول أوروبية تجاه بكين، في إشارة واضحة إلى الزيارة التي أجراها مؤخرا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين.

وقال مورافيتسكي أمام مركز أبحاث "المجلس الأطلسي" في واشنطن إن الأوروبيين يتطلعون إلى الصين بقصر نظر "حتى يتمكنوا من بيع منتجات أوروبية بتكلفة جيوسياسية هائلة، مما يزيد اعتمادنا على الصين بدلا من تقليصه".

وأضاف أن بعض الدول الأوروبية تحاول أن ترتكب مع الصين نفس الخطأ الفادح الذي ارتكب مع روسيا.

وفي إشارة مبطنة إلى تصريحات ماكرون، شدد رئيس الوزراء البولندي على أنه "لا يمكنك أن تحمي أوكرانيا اليوم وأن تقول غدا إن تايوان ليست من شأنك".

عقوبات صينية

من جانبها، أعلنت الصين مساء أمس الخميس فرض عقوبات على العضو البارز في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكول على خلفية زيارته الأخيرة إلى تايوان.

وقالت الخارجية الصينية في بيان إن بكين فرضت عقوبات على رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكول لزيارته تايوان، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة العامة الصينية "سي جي تي إن" (CGTN).

والأسبوع الماضي، زار ماكول العاصمة تايبيه، حيث اجتمع مع رئيسة تايوان تساي إنغ ون، وتعهد بالمساعدة في تسريع تسليم الأسلحة وتوفير التدريب للقوات المسلحة التايوانية.

وأوضحت الخارجية الصينية أن ماكول "تدخل مرارا بكلماته وأفعاله في الشؤون الداخلية للصين وأضر بمصالحها"، واعتبرت أن المشرع الأميركي أرسل أثناء زيارته "إشارة خاطئة وخطيرة إلى القوى الانفصالية الداعية لاستقلال تايوان".​​​​