رام الله - صدى نيوز- نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدامه عبارة "حثالة الدول" بحق الدول المصدرة للمهاجرين.

وأكد ترامب في سلسلة تغريدات منشورة على حسابه في "تويتر" اليوم الجمعة أنه لجأ إلى "اللهجة الشديدة" أثناء اجتماعه في المكتب البيضاوي مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ، لكنه لم يستخدم العبارة المذكورة(حثالة الدول).

ووصف الرئيس الأمريكي اقتراح النواب بشأن تخفيف القيود المفروضة في الآونة الأخيرة على الهجرة إلى الولايات المتحدة بأنها "خطوة للخلف"، قائلا: "ما كان شديدا في الواقع هو الاقتراح المستهجن وهو نكسة كبيرة بالنسبة لبرنامج الإجراء المؤجّل للطفولة الوافدة".

وهاجم ترامب النواب الديمقراطيين المعارضين له في مسألة الهجرة متهما إياهم بعدم مراعاة الأمن والاستقرار الاجتماعي في البلاد، وأشار إلى أن أعمال بناء الجدار الفاصل عند الحدود مع المكسيك لم تموَّل بشكل مطلوب.

تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية أفادت بأن ترامب رد على اقتراح النائب الديمقراطي ريتشارد دوربين بشأن إمكانية منح الإقامة المؤقتة للمهاجرين من سلسلة دول متضررة جراء الكوارث البيئية والأزمات المسلحة وتفشي الأمراض الخطيرة، بما في ذلك هايتي والسلفادور ودول إفريقية، بالقول: "ما حاجتنا لهؤلاء القادمين من حثالة الدول".

ولم ينف البيت الأبيض، على لسان المتحدث باسمه راج شاه، صدور هذا التعليق من قبل ترامب، وتابع أن "بعض الساسة في واشنطن يفضلون الدفاع عن مصالح الدول الأخرى، لكن الرئيس ترامب يدافع دائما عن مصالح الشعب الأمريكي".

وأثار استخدام ترامب عبارة "حثالة الدول" موجة انتقادات داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وشدد المتحدث الرسمي باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل على أن استخدام الرئيس الأمريكي لعبارات كهذه، في حال تأكد، لا يمكن وصفه إلا بالعنصرية، مشددا على أن هذه التصريحات تخالف القيم الجماعية التي كان العالم يحارب من أجلها.

تجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض ألغى في الخريف الماضي سريان القرار الصادر عن سلف ترامب في كرسي الرئاسة باراك أوباما، والذي يمنع هيئات الهجرة من اتخاذ أي إجراءات بشأن الأطفال الراشدين للمهاجرين غير الشرعيين إذا دخلوا البلاد  في مرحلة الطفولة وتعلموا فيها ولم يتورطوا في أي مخالفات قانونية.