صدى نيوز - قال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم إن المصالحة الفلسطينية اقتربت، لأن قرارها ليس فلسطينياً وإنما إقليمياً، حيث بات الانقسام يتعارض بالكامل مع توجهات الإقليم.
وأضاف في مقاله إن المصلحة الإسرائيلية لم تعد هي نفس المصلحة السابقة في هذا "الانقسام".
وتابع: لم يتبّق بلد عربي واحد، أو حتى إسلامي إلّا وحاول بصورةٍ أو بأخرى ثني أطراف هذا "الانقسام" عن المضيّ قُدُماً فيه، ووصلت الأمور إلى تدخّلات "دولية" من أجل إنهائه دون أي تقدّم يُذكر، ودون التوافق إلى ما هو أدنى من أي حدّ أدنى دون جدوى على الإطلاق.
وقال: أمّا الحالة الجماهيرية، فحدّث ولا حَرَج، فقد انبرت كل القوى على جانبيّ أطراف "الانقسام"، وبادر المجتمع المدني الفلسطيني لعشرات المرّات، والأصحّ القول لمئات المرّات، دون أن يتحقّق أيّ شيء على أرض الواقع، وأعتقد أنّ ما ذُكر وكُتب حول "أهمية" إنهاء "الانقسام"، ومحورية ومفصلية ذلك بات بالأطنان من الدراسات والأبحاث، والمصنّفات، والتوصيات، والمناشدات، والمذكّرات، وغيرها.. وغيرها من أشكال النداءات والاستغاثات، وصولاً إلى التوسُّلات دون أيّ طائل.
وتابع: ظلَّ الفشل، والانتهاء إلى حالةٍ أسوأ ممّا كانت عليه في كلّ مرّة يتكرّر، لأن الاعتقاد الذي ساد حول أسباب هذا الفشل لم يكن سوى حالة فشل إضافية في رؤية الأسباب، وفي قراءة حقيقة وواقع هذا "الانقسام".
وقال سويلم إن كلّ ما كانت تجري مناقشته، ومعالجته، ومحاولة فهمه، والعمل على إصلاحه، وكلّ ما كان يتمّ "البناء" عليه أو محاولة البناء عليه لم يكن في الواقع سوى حالة فشل في قراءة هذا "الانقسام"، والغوص في تفاصيل المظهر، على حساب معرفة الجوهر.
وأكد أنه مع "المصالحة" الإيرانية السعودية سيتحوّل "ملفّ" "الانقسام" الفلسطيني إلى "ملفّ خاص" في إطار هذه "المصالحة"، تماماً كما هو "الملفّ اليمني"، و"الملفّ السوري" و"الملفّ اللبناني" و"الملفّ العراقي" نفسه، خصوصاً وأن "حماس" قد "توغّلت" في "المحور الإيراني" في المراحل الأخيرة، وأصبحت إحدى الأذرع الخاصة في هذا المحور.