صدى نيوز - (أ ف ب) -أعلن "سبيربنك"، المصرف الأكبر في روسيا والذي تمتلك الدولة النسبة الأكبر من أسهمه، الجمعة أنّه سيوزّع هذا العام على مساهميه أنصبة أرباح قياسية، في إجراء وضعه مراقبون في خانة تقديم دعم مالي لميزانية الحكومة بعدما أثقلت كاهلها تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وقال سبيربنك في بيان إنّ المساهمين في المصرف صوّتوا خلال جمعية عمومية لصالح توزيع أنصبة أرباح تبلغ قيمتها الإجمالية 565 مليار روبل (6.3 مليار يورو بالسعر الحالي).
ونقل البيان عن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف قوله إنّ "هذه التوزيعات الأضخم في تاريخ البنك تعطي السوق إشارة بأنّ شركة كبيرة تشعر بالثقة وبأنّ الاقتصاد تأقلم مع الوضع الحالي".
كما نقل البيان عن الرئيس التنفيذي لسبيربنك، غيرمان غريف، قوله إنّه "من المهم جدًا" أن يتمّ دفع هذا المبلغ بعد سنة 2022 "المعقّدة".
وأوضح غريف أنّ نصف أنصبة الأرباح هذه ستذهب إلى الدولة الروسية بصفتها المساهم الأكبر في البنك، والنصف الباقي سيوزّع على 1.5 مليون مساهم من القطاع الخاص.
وكان مجلس الإشراف على البنك أوصى في منتصف آذار/مارس الماضي بتوزيع هذه الأنصبة القياسية.
ونقلت وسيلة إعلام اقتصادية روسية عن الخبير المالي الروسي كونستانتين أساتوروف قوله إنّ حاجة الخزينة إلى مداخيل إضافية هي السبب الأول لهذا الكرم من جانب سبيربنك.
وقال أساتوروف لـ"آر بي كي" إنّ هذا القرار سيساهم أيضاً في "دعم" آلاف المساهمين في المصرف و"الحفاظ على ولائهم له".
تتعرّض الميزانية الفدرالية الروسية لضغوط حادّة بسبب الزيادة الضخمة في النفقات، ولا سيّما العسكرية منها من جرّاء الهجوم العسكري على أوكرانيا، كما تعاني من تقلّص مداخيلها بسبب تراجع عائدات النفط والغاز.
وفي مطلع آذار/مارس، أعلن غريف أنّ الأرباح الصافية لسبيربنك في 2022 انهارت بنسبة 80% تقريباَ من جرّاء "عام صعب للغاية".
وفي أعقاب حزمة العقوبات الأولى التي استهدفت فرعه الأوروبي، أعلن سبيربنك في مطلع آذار/مارس 2022 انسحابه من السوق الأوروبية.
وفي نهاية أيار/مايو، أُقصي البنك من شبكة "سويفت" للتحويلات المالية العالمية.
وبناءً على طلب الحكومة الروسية، لم يوزّع المصرف أنصبة أرباح على مساهميه في 2022.