صدى نيوز - قال رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد اشتية، عن إضراب المعلمين: "إن القضايا التي بدأت على أنها مطلبية تحولت إلى مسار آخر أراد أن يجرنا إلى فوضى، وقد تعاملنا مع الأمور على هذا الأساس، ومن هذا المنطلق، وعليه نؤكد للأهالي الكرام والطلبة الأعزاء أن العام الدراسي سيبقى مفتوحا لحين إنهاء المنهاج المقرر في جميع المدارس، وأن امتحان الثانوية العامة سيكون في موعده كما قلنا، وسنوفر كل عناصر نجاحه كما في كل عام".

وأضاف في مستهل جلسة الحكومة، اليوم الأربعاء:"طاقم الوزارة مشكور على كل جهد يقوم به، والشكر موصول أيضا لمدراء التربية خاصة على ما قاموا به، وسوف نقوم باستخلاص الدروس والعبر على ما جرى للعملية التعليمية على مدار الشهرين الماضيين بهدف حماية اهم مكون لمستقبل أولادنا وذخيرتنا الوطنية وهو التعليم الذي هو بالنسبة لنا استراتيجية بقاء، والعبث به هو عبث بمستقبل أولادنا، كما أن جر المعلمين إلى المجهول أمر لا يمكن المرور عليه مرور الكرام".

وتابع اشتية: "أمس قمت بجولة تفقدية بحضور وزير التربية والتعليم والمحافظ، لعدد من مدارس محافظة رام الله والبيرة، اسعدني رؤية الطلبة على مقاعد الدراسة، واليوم يصبح الدوام كاملا في جميع مدارس فلسطين، باسم مجلس الوزراء أعرب عن تقديري للمعلمين الذين التزموا تجاه أولادنا ولم ينقطعوا عن الدوام اطلاقا، وأرحب بعودة بقية المعلمين إلى مدارسهم، وبهذه المناسبة أعرب عن تقدير مجلس الوزراء وعن تقديري شخصيا العالي لحكمة السيد الرئيس محمود عباس على توجيهاته والذي تابع العملية التعليمية يوميا، وإلى أصحاب المبادرات من ذوي النوايا الحسنة، وجهد اخواني أعضاء اللجنة المركزية ممثلين بالأخ الفريق جبريل الرجوب، واخواني أمناء سر الأقاليم والشخصيات الوطنية، وشركائنا من فصائل العمل الوطني، وأولياء الأمور ورؤساء البلديات، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان على جهدهم من أجل حق الطلبة في التعلم وانتظام التدريس".

ومضى بالقول: "نحن حافظنا على كرامة المعلم ومكتسباته وسوف نستمر في ذلك، وإذا كان مخطط الفوضى قد انكسر فلا نريد للمعلم أن ينكسر، وفقط الحوار والعقلانية والأسس الوطنية هي عماد الوصول لحل أي مشكلة في ظروفنا الغير طبيعية تحت الاحتلال، وإذا تعذر ذلك فالقانون سيد الاحكام، لقد كانت هذه الأزمة بمدخلاتها وأهدافها وشخوصها الاعقد، وقد عالجناها بكل حكمة وروية، بجهد اخواني الوزراء وحكمة الرئيس وتوجيهاته".

وفي سياق آخر، أشار إلى أن "مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ولا حق لأحد غيرنا فيه، وما تعرض له المصلى من تخريب لمحتوياته ومصادرة بعضها أمر مدان ارتكبته قوات الاحتلال، يجب وقف اجتياحات المسجد الأقصى كليا وليس فقط في شهر رمضان الفضيل، وكذلك وقف التعديات على كنيسة القيامة، وبقية الكنائس".

وقال: "نطالب برفع الحصار عن مدينة أريحا ووقف اقتحامات مخيم عقبة جبر، وندين بشدة قتل الشاب سليمان عايش، ونتقدم من ذويه بأحر التعازي".

وشكر مجلس الوزراء "الدول الصديقة والشقيقة التي تعاونت مع فلسطين وساعدت وسهلت إجلاء رعايانا والطلبة الفلسطينيين من السودان، وخص بالذكر المملكة العربية السعودية والجزائر ومصر والأردن الشقيق".،

وأكد اشتية: "نتابع من خلال أجهزة الدولة المدنية والأمنية وسفاراتنا في دول جوار السودان استكمال عملية الإجلاء لحين اكتمالها، ونتمنى للسودان الشقيق السلام والأمن وأن يتم تغليب روح الحوار على لغة البنادق".

وقال: "أتقدم باسم مجلس الوزراء بالتهنئة لعمالنا الكادحين من أجل لقمة العيش بكل كرامة وعزة نفس بمناسبة عيد العمال العالمي المصادف للأول من أيار، وبهذه المناسبة أؤكد أن الطبقة العاملة في فلسطين واتحاد عمال فلسطين كانوا دائما مركب رئيسي في النسيج الوطني والنضالي، أحييهم وأقول معا من أجل فلسطين حرة مستقلة ذات سيادة عامرة ديمقراطية وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين".

ويناقش مجلس الوزراء اليوم، الخطة التشريعية وخطة التنمية، ومشاريع في البنية التحتية، ونظام للأخطاء الطبية.