رام الله - صدى نتيوز - أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أنه بالرغم من شدة بطء تطبيق الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة، فيجب التمسك به.
مؤكداً أنه حتى لوكان التقدم بنسبة 1% فقط إلا أنه يجب التمسك بهذه النسبة والعمل على تطويرها ولا يتم العودة إلى الوراء، لعله يتم خلق أرضية تكون استقراراً بين جميع الأطراف خاصة بين حركتي فتح وحماس.
وقال: "يجب التمسك باتفاق الوحدة، وألا نضع العراقيل أمام التنفيذ، خاصة في مسألة تمكين الحكومة وبسط سلطتها في فرض القانون والنظام في غزة، كما هو في الضفة الغربية، وبالتالي لا أحد فوق القانون سواء أكان شخصاً أم فصيلاً وفي المقدمة حركة فتح، للوصول إلى الشراكة الكاملة وتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد تمكين الحكومة، والتأكد من أن عملية الانقسام انتهت".
وقال الأحمد: "ندرك أن حركتي حماس والجهاد ليسوا أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن في القضايا الوطنية يجب أن نقف صفاً واحداً، وقلت لإسماعيل هنية اختاروا الشكل الذي تريدونه لمشاركتكم في اجتماع المجلس الوطني".
وفي سياق آخر، أوضح الأحمد الضغوطات العربية على الرئيس ليست قضية جديدة، لافتاً إلى أن إدارة ترامب كانت تحاول بالتنسيق مع بعض الأشقاء العرب لتعطيل مبادرة السلام العربية من خلال البند المتعلق بالتطبيع.
وقال الأحمد: "هذه المحاولات مازالت مستمرة، وأحياناً بعض الأشقاء كانوا يناقشون هذا الموضوع مع الإدارة الأمريكية، ولكنا أقنعناهم بأن ذلك سينسف مبادرة السلام العربية من أساسها وجوهرها وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية والقدس الشرقية عاصمتها، وبعدها يمكن إقامة علاقات طبيعية، ولكن قبل ذلك يعتبر جريمة ونسف لعملية السلام، ولمبدأ حل الدولتين وتخريب على إنهاء الاحتلال".
وأضاف: "مبادرة السلام العربية أصبحت جزءاً من قرارات الشرعية الدولية، عندما توجت بخارطة الطريق وبعدها مجلس الأمن، ومن حقنا أن نجاهر بهذا الموقف، وأؤكد أن جميع الأشقاء مازالوا موحدين معنا".
وتابع: "عندما يقول نتنياهو بأن له علاقات من تحت الطاولة مع 12 دولة عربية، فإن ذلك يسيء لكل الدول العربية، يحاول زرع الفتنة بين الأشقاء العرب، وبالتالي لابد أن نبقى موحدين وألا تنطلي علينا كفلسطينيين وكأمة عربية".