صدى نيوز - أعلنت وزارة السياحة والآثار المصريّة، في بيان لها، أنّه نجح الكشف عن تمثال لبوذا من العصر الرومانيّ، وذلك في أثناء أعمال الحفر في معبد مدينة برنيكي الأثريّة.

وجاء في هذا الكشف، أثناء أعمال حفر نفّذتها البعثة الأثريّة البولنديّة الأميركيّة في محافظة البحر الأحمر.

ونقل البيان عن الأمين العامّ للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري أنّ الكشف له "العديد من الدلائل المهمّة على وجود صلات تجاريّة بين مصر والهند خلال العصر الرومانيّ".

وخلال الأعوام القليلة الماضية، كشفت مصر عن "كنوز" أثريّة عدّة في مختلف أنحاء البلاد، وخصوصًا منطقة سقّارة غرب القاهرة حيث اكتشف أكثر من 150 تابوتًا أثريًّا يعود تاريخها إلى أكثر من 2500 عام.

ويبلغ ارتفاع التمثال 71 سنتيمترًا ويمثّل بوذا، بحسب البيان، واقفًا "يحمل جزءًا من ملابسه في يده اليسرى، كما توجد حول رأسه هالة مع أشعّة الشمس المصوّرة عليه، والّتي تشير إلى عقله المشعّ، كما توجد بجانبه زهرة اللوتس".

وكانت برنيكي، بحسب ما أوضح وزيري، من أبرز موانئ البحر الأحمر العاملة في مصر خلال العصر الرومانيّ حيث كانت السفن تصل إليها من الهند محمّلة بمنتجات مثل الفلفل والأحجار شبه الكريمة والمنسوجات والعاج.
ويرى بعض الخبراء أنّ الإعلان عن تلك الاكتشافات من قبل الحكومة المصريّة قد يكون له وزن سياسيّ واقتصاديّ يضاف إلى القيمة العلميّة لها، خصوصًا أنّ مصر تسعى إلى دفع قطاع السياحة الّذي يعمل فيه نحو مليوني مصريّ.

وكانت السياحة المصريّة تعرّضت لضربات متتالية منذ مطلع 2011 والأحداث الّتي عرفت بـ "الربيع العربيّ" وصولًا إلى الحرب الروسيّة الأوكرانيّة الّتي اندلعت في شباط/فبراير من العام 2022 ما أثّر على حركة الزائرين من البلدين وهم يشكّلون النسبة العظمى من السيّاح الوافدين إلى مصر.

وإلى جانب الاكتشافات الأثريّة المعلنة، تأمّل السلطات المصريّة في افتتاح "المتحف المصريّ الكبير" قرب أهرامات الجيزة خلال العام الجاري.