صدى نيوز -(أ ف ب) -أعلنت شركتا النفط الأميركيتان العملاقتان إكسون موبيل وشيفرون مجددا الجمعة عن تحقيق أرباح فصلية عالية وواصلتا صرف مدفوعات كبيرة لحملة أسهمهما.
عوضت النتائج الإيجابية لأنشطة التكرير تأثير انخفاض أسعار النفط الخام في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما أدى إلى زيادة الأرباح ومكّن شركتي إكسون موبيل وشيفرون من صرف 8,1 مليارات دولار و6,6 مليارات دولار على التوالي لحملة أسهمهما.
في هذا السياق، قال المدير التنفيذي لشيفرون مايك ويرث "نحقق نتائج مالية قوية ونزيد العائد النقدي للمساهمين"، مشيرًا إلى زيادة بنسبة 65% في مدفوعات حملة الأسهم مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
تمدد النتائج فترة ازدهار عملاقي النفط الأميركيين في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا وتداعياته على سوق الطاقة.
وأشارت الشركتان إلى ضرائب الأرباح الاستثنائية الأخيرة التي حرمتهما من تحقيق أرباح أكبر.
كانت نتائج الشركتين قد تحسنت عام 2022 جراء ارتفاع أسعار النفط الخام بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
في الفصل الأخير، ناهزت أسعار النفط 70 دولارًا للبرميل.
وفيما يمثل ذلك انخفاضا عن سعره بعيد بدء الغزو، إلا أن أسعار الخام تظل عند مستوى مرتفع إلى حد ما.
زادت أرباح إكسون موبيل في الربع الأول بأكثر من الضعف إلى 11,4 مليار دولار، في حين انخفضت الإيرادات بنسبة 4,3% إلى 86,6 مليار دولار.
فبينما تراجعت أسعار الخام 23% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، ارتفع إنتاج النفط والغاز الطبيعي 4,1%.
تعتمد إكسون موبيل على نموذج متكامل يجعلها مستهلكة للنفط الخام في شبكة مصافي البترول التابعة لها، ما يعني أنها استفادت أيضًا من انخفاض أسعار النفط.
وقال مديرها التنفيذي دارين وودز إن الشركة "تزداد قيمتها من خلال زيادة الإنتاج لتلبية الطلب العالمي".
في مقابلة مع محطة "سي إن بي سي"، وصف وودز ظروف السوق الحالية بأنها "متباينة إلى حد ما"، مشيرًا إلى أن القطاع مرّ بفترة معتدلة في ما يتعلق بالطلب.
السؤال الرئيسي هو إلى أي مدى سيرتفع الطلب في الصين مع إعادة فتح اقتصادها.
وقال وودز إنه في سوق "ضيقة... ليس هناك الكثير من الرافعات لزيادة الإنتاج".
ارتفعت أرباح شركة شيفرون بنسبة خمسة في المئة إلى 6,5 مليارات دولار، في حين تراجعت الإيرادات بنسبة 6,6% إلى 50,8 مليار دولار.
انخفضت أحجام إنتاج الشركة من النفط والغاز بسبب مبيعات الأصول وانتهاء امتياز استغلال لها في تايلاند.
أثارت الأرباح الهائلة التي يحققها عمالقة النفط الأميركيون انتقادات الرئيس جو بايدن ومسؤولين آخرين حثّوا منتجي النفط على زيادة أحجام الانتاج في هذه الفترة التي تشهد ارتفاع التضخم بدلاً من إنفاق أموال إضافية على توزيع الأرباح وإعادة شراء الأسهم.
وقالت إكسون موبيل إن الربع الأول تضمن دفع 200 مليون دولار إضافية جراء الضرائب الأوروبية الجديدة على قطاع الطاقة.
كما أشارت شيفرون إلى دفعها 130 مليون دولار إضافية بسبب ضريبة أرباح الطاقة في بريطانيا.
وارتفعت سهم إكسون موبيل 2,1% إلى 119.21 دولارا، بينما تراجع سهم شيفرون 0,7% إلى 165.71 دولارا.