صدى نيوز -(أ ف ب) -قُتِل عنصر من خفر سواحل اليمن برصاص مسلحين على متن يخت خلال تبادل لإطلاق النار الجمعة حسبما أعلنت شركة "أمبري" المتخصصة في مجال الأمن البحري.
وكانت وكالة الأمن البحري البريطانية "عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة" (يونايتد كينغدوم ماريتايم ترايد أوبريشنز - UKMTO) تحدثت الجمعة عن تعرض سفينة لإطلاق نار في خليج عدن عند الساعة 03,00 ت غ.
وبعدما أوضحت أن الأمر يتعلق بيخت يرفع علم جزر كوك وغادر ميناء صلالة العماني قبل دخول المياه اليمنية، ذكرت شركة "آمبري" للأمن البحري أيضا التي تتمركز في بريطانيا، أن فريقا أمنيا من ثلاثة رجال على متن اليخت، أطلق نحو 150 عيارا ناريا "ردا على إطلاق نار".
وأضافت أن "تقارير عدة أكدت مقتل عنصر يمني" عزت "وفاته إلى فريق الأمن المسلح على اليخت".
وأكد مسؤول أمني يمني لوكالة فرانس برس مقتل العنصر، موضحا أن أفراد خفر السواحل اقتربوا من اليخت لأنهم افترضوا خطأ أنه كان يحمل شحنة أسلحة.
وأكدت "آمبري" إن جميع أفراد طاقم اليخت بخير، وتحدثت عن أضرار لحقت بمقصورة الركاب والهيكل العلوي جراء إطلاق النار.
وكانت "يونايتد كينغدوم ماريتايم ترايد أوبريشنز" ذكرت على موقعها الالكتروني أن ثلاث سفن على متن كل واحدة منها ثلاثة أو أربعة أشخاص ضالعة في "هجوم" على بعد 18 ميلا بحريا جنوب ميناء نشطون، قبل أن تصف ما جرى بأنه "حادث".
وأوضحت أن السلطات أكدت الحادث مؤكدة أنه "نشاطا لجهة حكومية"، من دون تفاصيل إضافية.
يقع ميناء نشطون في محافظة المهرة الجنوبية الشرقية التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية وقواتها الحليفة بقيادة السعودية.
ويشن قراصنة صوماليون في أغلب الأحيان هجمات بحرية تراجعت وتيرتها في السنوات الأخيرة بفضل الجهود المبذولة لتأمين المياه الدولية.
وكان خليج عدن في الماضي موقعا رئيسية لعمليات القرصنة في إفريقيا.
لكن هذه العمليات تتركز حالياً في خليج غينيا قبالة غرب إفريقيا لكنها ليست نادرة قبالة اليمن أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية تدمرها حرب مستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
واستولى الحوثيون في 2022، على سفينة ترفع العلم الإماراتي، قالوا إنها كانت تنقل معدات عسكرية. وفي 2021، حاول قراصنة الاستيلاء على ناقلات نفط إيرانية قبل أن تصدهم القوات الإيرانية.
وعزّزت إيران على غرار دول أخرى تستخدم الطريق البحري عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وجودها البحري في خليج عدن بعد موجة هجمات شنها قراصنة متمركزون في الصومال بين عامي 2000 و2011.