صدى نيوز - تستضيف العاصمة الأردنية عمان، اجتماعاً  لـ4 وزراء خارجية عرب مع نظيرهم السوري فيصل المقداد، اليوم الاثنين، لبحث عودة دمشق إلى الجامعة العربية، في إطار تسوية سياسية أوسع نطاقا للحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات في سوريا. وتدعو المبادرة الأردنية دمشق للانخراط مع الحكومات العربية بشكل جماعي بموجب خارطة طريق متعددة المراحل تفضي لإنهاء الصراع.

وتسعى الدول العربية والدول الأكثر تضررا من هذا الصراع إلى التوصل إلى توافق حول ما إن كانت ستدعو الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 أيار/مايو في الرياض، لمناقشة وتيرة تطبيع العلاقات مع الأسد، وشروط السماح لسوريا بالعودة للجامعة.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان صدر عنها إن "الاجتماع سيضم وزراء خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، وجمهورية مصر العربية، مع وزير خارجية الجمهورية العربية السورية".

وأوضحت أن "الاجتماع يأتي استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته المملكة العربية السعودية في جدة يوم 14 نيسان 2023".

وذلك "للبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية، وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية"، وفق البيان.

ويأتي الاجتماع بعد أسبوعين من محادثات جرت في مدينة جدة السعودية بين مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق لكنها لم تتوصل إلى اتفاق على عودة سوريا المحتملة إلى الجامعة العربية.

وهذا هو أول اجتماع من نوعه بين مسؤول سوري كبير ونظرائه في عدد من الدول العربية التي أيد معظمها تعليق عضوية سوريا في الجامعة عام 2011 بعد حملة قمع المحتجين الذين نددوا بحكم الرئيس الأسد.

وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الخارجية السورية، أن الوزير الدكتور فيصل مقداد، سيشارك في اجتماع وزراء خارجية سورية والسعودية والأردن ومصر والعراق، الذي سيُعقد اليوم الاثنين في العاصمة الأردنية عمّان؛ لمتابعة بحث عدد من القضايا التي تمّ طرحها خلال الاجتماعات والاتصالات التي جرت مؤخراً.

وتجدر الإشارة إلى أن "اجتماع جدة بحث جهود حل أزمة سوريا وعودتها لمحيطها العربي"، وفق بيان للخارجية السعودية حينذاك.

ويأتي الاجتماع مع تنامي توجه دول عربية للتطبيع مع النظام السوري، وذلك بعد زيارتين أجراهما وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى جدة والقاهرة في نيسان الجاري لأول مرة منذ 2011، ووسط بدء إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية مع النظام وتطبيع العلاقات معه.

ولم يخرج اللقاء التشاوري في جدة، بخلاصات تصب في صالح إعادة ضم النظام السوري إلى الجامعة العربية، في ظل اعتراضات من دول عربية في مقدمتها قطر والكويت والمغرب، ورفض غربي للتطبيع مع الرئيس بشار الأسد.