صدى نيوز - زار وفد دبلوماسي مكون من 42 ممثلا لدول عربية وأجنبية محافظة أريحا، اليوم الخميس، واطلع على معاناة المواطنين نتيجة الحصار المستمر الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على أريحا من خلال إغلاق جميع مداخلها بالحواجز العسكرية لليوم 13 على التوالي.
والتقى الوفد خلال الجولة التي نفذتها وزارة الخارجية والمغتربين، بالتعاون مع محافظة أريحا والأغوار، بالمحافظ اللواء جهاد أبو العسل وعدد من فعاليات المدينة ذوي الاختصاص، ورؤساء بلديات ومدراء الدوائر الرسمية ورئيس الغرفة التجارية بمشاركة المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك.
وتوجه الوفد إلى مداخل مدينة أريحا المحاصرة بالحواجز العسكرية الإسرائيلية، ومنها إلى المعابر والحدود، ثم إلى إحدى المزارع المتضررة نتيجة الحصار.
وقال الديك، إن هذه الزيارة التي تمت بمشاركة سفراء وقناصل ومستشاري عدد من الدول العربية والأجنبية، تأتي للاطلاع على ما تتعرض له أريحا بوابة فلسطين التاريخية، وسلة فلسطين الغذائية، جراء إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لجميع مداخلها، الأمر الذي يضعف من صمود ومقومات المواطن الفلسطيني على أرضه.
ودعا الديك الوفد لرفع تقارير تفصيلية لدولهم تتضمن مشاهداتهم لواقع الحصار والحواجز ومعاناة المواطنين والضرر الذي يلحق باقتصادهم، باعتباره شكلا من أشكال العقوبات الجماعية، مطالبا بمواقف دولية ضاغطة لرفع الحصار فورا عن مدينة أريحا.
من جانبه، وضع أبو العسل، أعضاء السلك الدبلوماسي في صورة الحصار الخطير الذي تتعرض له المحافظة وما تتكبده من خسائر اقتصادية وزراعية ضخمة، إضافة لمعاناة المواطنين ومكوثهم لساعات طويلة على الحواجز العسكرية.
وقال "إن السياسات الإسرائيلية والعدوان الجائر بحق محافظة أريحا والأغوار أدت لتكبيد القطاعات الحيوية وفي مقدمتها القطاعان الزراعي والسياحي بخسائر اقتصادية فادحة، بلغت 80 مليون دولار كخسائر مباشرة بسبب الحصار والإغلاق، والترويج لمحافظة أريحا من قبل الإعلام الإسرائيلي بأنها ومخيماتها غير آمنة".
وأوضح، أن وتيرة العدوان الإسرائيلي في المحافظة أدت إلى استشهاد 9 شهداء، لا تتجاوز أعمارهم (28 عاما) وإصابة 45 آخرين، إلى جانب 137 معتقلا، وهدم 12 منزلا وتوجيه إخطارات بالهدم لـ55 منشأة، علاوة احتجاز جثامين 6 شهداء من المحافظة.
بدوره، وضع رئيس الغرفة التجارية والصناعية في أريحا تيسير حميدة أعضاء السلك الدبلوماسي في حجم الخسائر في القطاعين السياحي والزراعي، حيث بلغت قيمة مجموعة خسائر مدينة أريحا في القطاع السياحي والقطاعات المرتبطة به من شهر 2 ولغاية شهر 4، 221 مليون شيقل، فيما بلغت خسائر مدينة أريحا في القطاع ذاته خلال فترة الأعياد 121.4 مليون شيقل.
كما تخلل زيارة المعابر والحدود شرح تفصيلي من مديرها العام نظمي مهنا، عن معاناة المواطنين جراء الحصار أثناء تنقلهم من والى أريحا، وكذلك زيارة احدى المزارع والاستماع إلى معاناة المزارعين نتيجة عدم قدرتهم على تسويق منتوجاتهم خاصة في موسم البطيخ.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ13 على التوالي وضع حواجزها العسكرية على مداخل المدينة وتوقيف مركبات المواطنين والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، وإعاقة حرية حركة تنقل المواطنين والبضائع.
أريحا تستقبل وفوداً أمريكية وبرتغالية لمتابعة حصارها الأخير
وكانت بلدية أريحا صباح أمس الأول وفد أمريكي برئاسة رئيسة القسم السياسي في المكتب الامريكي للشؤون الفلسطينية لورديس لاميلا والوفد المرافق لها بهدف الاطلاع على وضع مدينة اريحا الحالي والاستماع من رئيس بلدية أريحا السيد عبد الكريم سدر الى المستجدات الاخيرة والاجراءات التي قام بها الاحتلال الاسرائيلي من اغلاقات ومداهمات للمدينة ومخيماتها.
الامر الذي أسفر عن ثمانية شهداء وعشرات الجرحى والمعتقلين وتضييق على حركة الدخول والخروج لأهالي المدينة والزوار وأثر ذلك على الجوانب الحياتية لسكان المدينة وزوارها وكذلك اثره على الحركه السياحية والزراعيه .
ووعدت مسؤولة القسم السياسي في المكتب الامريكي بنقل الوضع القائم للخارجيه الامريكية.
وفي سياق آخر، استقبل رئيس بلدية أريحا السيد عبد الكريم سدر في قاعة البلدية الثلاثاء الماضي وفدًا من اتحاد رؤساء البلديات البرتغالية وسعادة السفير الفلسطيني في البرتغال السيد نبيل ابو زنيد ،وذلك بحضور نائب رئيس بلدية أريحا وعدد من أعضاء المجلس البلدي.
وتأتي الزيارة في إطار الجهود التي تبذلها بلدية أريحا لفضح سياسة الاستخدام المفرط للقتل والتنكيل والعقوبات الجماعيه التي تنتهجها اسرائيل بحق الفلسطينيين ، والى التعرف على مدينة أريحا ، ونسج علاقات توأمة والتشبيك مع بلديات فلسطينيه .
حيث رحب رئيس البلدية السيد عبد الكريم سدر بالوفد الضيف وأطلعهم على الأوضاع في مدينة أريحا والإغلاق المفروض عليها وأثر ذلك على حياة الناس وتأثيره على اقتصاد المدينة.
من جهته أعرب رئيس الوفد البرتغالي عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني لما يتعرض له من إجراءات تنكيل وتضييق وخناق على المدن لا سيما مدينة أريحا وأعرب عن أمله بأن يعم السلام في المنطقة ونيل الاستقلال للشعب الفلسطيني، ودعا الى العمل على تأسيس علاقات تجمع بين مدينة أريحا والمدن البرتغالية.
كما قام الوفد بزيارة للمرافق السياحية والأثرية في المدينة برفقة أعضاء المجلس البلدي م. زكريا الفتياني وأ. نادية الرجوب.