صدى نيوز - كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الجمعة 5 مايو 2023، عن وثيقة سرية صدرت عن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعلن تآكل مكانة إسرائيل السياسية عالمياً.

وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين في وزارة الخارجية أشاروا إلى التأثير السلبي لسياسات الحكومة الإسرائيلية على مكانة إسرائيل عالميا، بما في ذلك مخططها لإضعاف جهاز القضاء ودفعها بـ"التشريعات القضائية".

وتشير الوثيقة إلى أن "سياسة إسرائيل الخارجية كانت قائمة في الماضي على كونها ديمقراطية مستقرة، مستعدة للدفع باتجاه إجراء مفاوضات سياسية مع السلطة الفلسطينية، وهي مبادئ تم تقويضها الآن من خلال تصريحات أعضاء الائتلاف الحكومي الحالي".

وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس الخميس، بياناً استثنائياً بشأن الوثيقة، جاء به أن التقديرات التي أوردتها الوثيقة "لا تعبر عن الموقف المتوافق عليه من قبل جميع الأطراف المعنية في الوزارة ولا يعكس صورة حقيقية للوضع".

وبحسب بيان الخارجية الإسرائيلية، فإنه "من خلال الاتصالات الدولية العديدة التي أجراها الوزير وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية، تظهر صورة مختلفة تماما عن الصورة التي تعكسها الوثيقة".

وفي المقابل، أكدت "هآرتس"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزير خارجيته إيلي كوهين، تلقوا مؤخرًا تحذيرات من مسؤولين في المجتمع الدولي، أعربوا عن قلقهم بشأن سياسة الحكومة في إسرائيل.

وأشارت إلى أن "كوهين كان قد دخل، مؤخرا، في مواجهة مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الذي وجه خطابا مسجلا لدعم حركة الاحتجاجات الإسرائيلية على خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء، بصفته رئيسا للمنظمة الاشتراكية الدولية".

وأوضحت أن "سفراء إسرائيل لدى معظم دول العالم وموظفي وزارة الخارجية، يواجهون بشكل يومي أسئلة وشكوك من نظرائهم الدوليين، بشأن نوايا حكومة نتنياهو والمخاوف من تغيير النظام في إسرائيل".

وحرص نتنياهو ووزير خارجيته في الأشهر الأخيرة، على الادعاء بوجود فجوة بين الطريقة التي تعكس بها وسائل الإعلام الإسرائيلية، الانتقادات الدولية للحكومة بشأن مخططها لإضعاف القضاء، وانطباعاتهما عن المحادثات التي يجرونها مع قادة أجانب.

ولفتت "هآرتس" إلى انتقادات علنية وجهتها دول تعتبر "صديقة لإسرائيل" على خلفية مساعي حكومة نتنياهو لإضعاف القضاء، بما في ذلك من واشنطن وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وعبّرت هذه الدول عن مخاوف بشأن "مستقبل إسرائيل الديمقراطي".

وذكرت أن الانتقادات الدولية لسياسة الحكومة الإسرائيلية لا تقتصر على مخططها لـ"الإصلاح القضائي"، وإنما كذلك من تصريحات وزراء اليمين الإسرائيلي بشأن الاستيطان، تحريضهم على الفلسطينيين.