صدى نيوز - زعمت صحيفة عبرية، اليوم الثلاثاء، أن إيران تمارس ضغوطا على حركة حماس من أجل الانضمام أو الاشتراك في عملية إطلاق النار ضد الجيش الإسرائيلي.
وادّعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن إيران تمارس الضغوط على حركة حماس للانضمام إلى الانتقام المتوقع لحركة الجهاد الإسلامي في الرد على الجيش الإسرائيلي، بعد قتله لقادة ونشطاء وعناصر أساسية لحركة "الجهاد الإسلامي"، فجر اليوم.
ونقلت الصحيفة العبرية، عن الموقع الإلكتروني "إيران إنترناشونال"، أن هناك تقييما للوضع في قطاع غزة مفاده أن حركة حماس ستقوم بالرد على العملية العسكرية الإسرائيلية التي أسمتها وسائل الإعلام العبرية "الدرع والسهم" مساء اليوم، رغم إشارتها إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف قادة لحركة "الجهاد الإسلامي" وليس لحركة "حماس" في القطاع.
وقبل قليل، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقييما للوضع الأمني في قطاع غزة، مع قادة عسكريين وسياسيين في بلاده، حيث أفادت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، بأن نتنياهو قد أجرى تقييما للوضع الأمني مع وزير الدفاع، يوآف غالانت، ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي.
وبدوره، أجرى وزير جيش الاحتلال مباحثات مكثفة مع رؤساء المستوطنات في غلاف غزة، ظهر اليوم، وأطلعهم على تفاصيل النشاط العملياتي للجيش الإسرائيلي، مضيفا أن السلطات الأمنية جاهزة للتعامل مع احتياجات المستوطنين الأمنية والإنسانية.
وذكرت الصحيفة أن التقديرات الأمنية تشير إلى أنه قد يكون هناك عدة أيام من القتال بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة في قطاع غزة، وإن توقعت الصحيفة عدم تدخل حركة حماس في القتال.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، في ساعة مبكرة اليوم، غارات جوية على قطاع غزة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من اغتيال ثلاثة من القادة العسكريين البارزين لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، في غاراته على قطاع غزة.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "اغتيال قائد المنطقة الشمالية في "الجهاد الإسلامي"، القائد خليل البهتيمي، الذي كان خلف إطلاق الصواريخ صوب مناطق غلاف غزة، خلال الأشهر الماضية".
وأضاف البيان: "اغتيال أمين سر المجلس العسكري لـ"سرايا القدس"، القائد جهاد غنام. اغتيال القائد طارق عز الدين، المسؤول عن توجيه عدد من العمليات في الضفة الغربية".
وفي ذات الصدد، نعت حركة "الجهاد الإسلامي" القادة الثلاثة، مؤكدة مقتل زوجاتهم وعدد من أبنائهم خلال الغارات الإسرائيلية، كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بارتفاع عدد قتلى الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 13، مشيرة إلى إصابة 20 آخرين.
المتحدث باسم حماس: ردنا على إسرائيل يوازي جريمتها
توعدت حركة "حماس"، بالرد على ما سمته "الجريمة الإسرائيلية" بحق قطاع غزة، مؤكدة أن الرد "سيكون موحدا".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الناطق باسم الحركة حازم قاسم لوكالة "سبوتنيك" بعد قصف إسرائيلي مفاجئ على القطاع أسفر عن مقتل 13 فلسطينيا من بينهم 4 أطفال و4 سيدات و3 من قادة حركة "الجهاد الإسلامي".
وقال قاسم: "الاحتلال ارتكب جريمة كبيرة تضاف إلى سلسلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، حيث استهدف فجر اليوم الثلاثاء، المناطق المدنية في قطاع غزة، ما تسبب في سقوط عدد من الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء والمدنيين وبعض قيادات المقاومة".
وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي تصرف كالعادة باستهتار مع كل الوساطات التي تدخلت لإقرار وقف إطلاق النار"، مؤكدًا أن "إسرائيل تستهدف الفلسطينيين في كل مناطق تواجدهم، سواء في الضفة أو قطاع غزة والقدس وفي الداخل المحتل، حيث ارتقى الأسبوع الماضي عدد من القتلى بدءًا من الأسير خضر عدنان، ومرورا باغتيال 3 من كتائب القسام في نابلس وطولكرم، وقتل أحد الشباب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر".