صدى نيوز - تبحث الإدارة الأمريكية الحالية، ما إذا كانت ستعين سفيراً دائماً لدى إسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، أو تكتفي فقط بترقية نائب السفير الحالي إلى منصب القائم بأعمال السفير، وفق ما أفادت به صحيفة هآرتس العبرية.
ويعد السبب في ذلك إلى اعتبارات سياسية، مثل الرغبة في الوصول لانفراجة في العلاقات بين السعودية وإسرائيل، والحاجة إلى تنسيق منتظم مع تل أبيب بشأن القضية الإيرانية، والخوف من حدوث أزمة في الساحة الفلسطينية، حسب الصحيفة العبرية.
وكان السفير الأمريكي الحالي "توم نايدس" الأسبوع الماضي عن رغبته في إنهاء ولايته بعد عامين في إسرائيل لأسباب عائلية.
وتم تعيين نايدس في هذا المنصب في عام 2021، وعمل في معظم فترة ولايته مع حكومة "بينيت- لابيد".
وعلى المدى القريب، ستحل محل "نايدس" نائبة السفير "ستيفاني هاليت"، التي ستصبح سفيرة بالإنابة في تعيين مؤقت، مثل هذا التعيين لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي، على عكس التعيين الجديد للسفير الدائم.
عملت "هاليت" سابقاً في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض وفي السفارات الأمريكية في المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر وقبرص.
وحسب هآرتس أنه أحد الخيارات التي تدرسها الإدارة حالياً هو الإبقاء على "هاليت" سفيرة بالوكالة حتى الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وتعيين سفير دائم جديد فقط بعد الانتخابات، إذا فاز "بايدن" بولاية أخرى.
وذلك من أجل تجنب عملية صعبة وطويلة لتعيين سفير دائم جديد في مجلس الشيوخ.
وتخشى الإدارة الأمريكية من أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ سيجعلون التعيينات الدائمة صعبة مع اقتراب الانتخابات، وسيحاولون استخدام جلسة استماع المرشح لمهاجمة سياسات "بايدن" في الشرق الأوسط.
وتخشى الإدارة مثل هذا السيناريو لأن عملية ترشيح "نايدس" استغرقت خمسة أشهر بسبب تأخيرات مختلفة من قبل الجمهوريين في مجلس الشيوخ، وقدمه "بايدن" كمرشح لمنصب السفير في مايو 2021، ولكن تم تأكيد تعيينه فقط في نوفمبر من ذلك العام.
خلال جلسة استماع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، التي تلاها التصويت، هاجم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون "بايدن" وحذروا من خطة الإدارة لإعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في شرق القدس وهي خطة تم تعليقها منذ ذلك الحين.