صدى نيوز - وصل الرئيس السوري، بشار الأسد، مساء اليوم، الخميس، إلى مدينة جدة السعودية لحضور القمة العربية التي تنعقد غدا الجمعة.

ووجهت السعودية الدعوة للأسد لحضور القمة بعد أن وافقت الدول العربية على استعادة سوريا عضويتها الكاملة في الجامعة العربية في أعقاب تعليقها على مدى اثني عشر عاما.

وتعتبر هذه المشاركة الأولى للأسد منذ العام 2010. ولا تضمن مشاركة الأسد في قمة جدة إحراز تقدّم في التوصل إلى حلّ لإنهاء الحرب في سورية.

وبالإضافة إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، من المتوقّع أن تتصدّر جدول أعمال القمة أزمتان رئيسيتان: النزاع العسكري على السلطة في السودان، والنزاع المتواصل في اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات.

وتُعقد القمة في جدة حيث يتفاوض ممثلو الطرفين السودانيين منذ نحو عشرة أيام، برعاية مسؤولين أميركيين وسعوديين.

وتدفع السعودية نحو اتفاق سلام في اليمن بين المتمردين الحوثيين والحكومة التي تدعمها على رأس تحالف عسكري يشارك في العمليات العسكرية منذ العام 2015.

وتسارعت التحولات الدبلوماسية على الساحة العربية بعد اتفاق مفاجئ بوساطة صينية أُعلن عنه في العاشر من آذار/مارس وأسفر عن استئناف العلاقات التي كانت مقطوعة بين السعودية وإيران.

وبعد أقل من أسبوعين على إعلان استئناف العلاقات، قالت السعودية إنها بدأت محادثات حول استئناف الخدمات القنصلية مع النظام السوري، الحليف المقرب من إيران، قبل أن تعلن قرار إعادة فتح بعثاتها في سورية.

وأكد وزراء الخارجية العرب في البيان الذي أصدروه في السابع من أيار/مايو وأعلنوا بموجبه إعادة النظام السوري إلى شغل مقعده في الجامعة، "الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل" الأزمة السورية وانعكاساتها وضمنها أزمات اللجوء وتهريب المخدرات و"خطر الإرهاب".

وقرّر المجتمعون تشكيل لجنة وزارية تعمل على مواصلة "الحوار المباشر مع حكومة النظام السوري للتوصل لحل شامل للأزمة السورية".