صدى نيوز - قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه لن يوافق على اتفاق مع الجمهوريين في الكونغرس، بشأن رفع سقف الدين الاتحادي وخفض الميزانية وفقًا لشروطهم فقط.

أوضح بايدن، خلال مؤتمر صحافي في هيروشيما باليابان، حيث يجتمع قادة الدول الصناعية السبع، نيته للتفاوض مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي خلال رحلة العودة إلى بلاده، بشأن رفع سقف الدين، لكنه أكد أن تخلف أميركا عن السداد ليس خيارًا مطروحًا.

يسابق البرلمان الأميركي والإدارة الزمن لتجنب احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد التزاماتها البالغة 31.4 تريليون دولار مطلع الشهر المقبل، وإذا لم يرفع الكونغرس سقف الدين بحلول ذلك الوقت، فقد تتخلّف الولايات المتحدة عن سداد قروضها، في حدث كارثي محتمل لدى الأسواق المالية العالمية.

قال بايدن: "حان الوقت ليقبل الجمهوريون إنه لن يكون هناك اتفاق بين الحزبين بناء فقط على شروطهم".

سبق أن أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفن ماكارثي، يوم الجمعة، عن توقف المفاوضات مؤقتًا مع البيت الأبيض بشأن رفع سقف الدين، مشيرًا إلى أن المناقشات كانت "صعبة".

وقال ماكارثي للصحافيين في الكونغرس: "إن المفاوضات يجب أن تتوقف.. لا يمكننا إنفاق المزيد من المال السنة المقبلة".

من جهته، لفت كبير المفاوضين الجمهوريين إلى أن المحادثات بين الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب وإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن توقفت مؤقتًا يوم الجمعة، ووصفها بأنها "غير مثمرة"، في حين قال البيت الأبيض إن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنًا.

وتسعى إدارة بايدن إلى رفع سقف الدين العام، وهو الحد الأقصى الذي تقترضه الحكومة الفيدرالية البالغ 31.4 تريليون دولار، حتى لا تتخلف عن سداد ديونها.

يرى مجلس النواب ضرورة أن يتضمن قرار رفع سقف الدين العام، خفض الإنفاق العام لمشروعات إدارة بايدن الديمقراطية المكلفة.

لم يحدد رئيس الكونغرس البنود التي يسعى إلى خفضها في الإنفاق العام، التي قد تشمل المزيد من التدقيق في معايير تقديم الدعم الاجتماعي.

يقول مكارثي إن التخفيضات لن تشمل الضمان الاجتماعي أو "ميديكير"، وهو برنامج تأمين صحي يستفيد منه الأميركيون ما فوق 65 عامًا، الذي ستتضاعف تكلفته خلال 10 سنوات، في مكتب الميزانية غير الحزبي بالكونغرس.

كما يرفض الجمهوريون أي تخفيض في الإنفاق العسكري بالموازنة الفيدرالية، ولم يتقدم الجمهوريون بعد بمشروع للموازنة، وهي خطوة يقول بايدن إنها أساسية للتفاوض بشأن حل وسط.