صدى نيوز -(أ ف ب) -التقى رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية في سيول الإثنين رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول وبحثا اتفاقات تجارية والحرب في أوكرانيا وبرامج الأسلحة المحظورة في كوريا الشمالية.
ويجري شارل ميشال وأورسولا فون دير لايين، اللذان حضرا قمة مجموعة السبع في هيروشيما، زيارتهما الأولى للدولة الواقعة في شرق آسيا.
وقال يون خلال مؤتمر صحافي بعد المحادثات إن "كوريا الجنوبية والاتحاد الاوروبي شريكان مهمان في التعاون يتشاركان القيم العالمية المتمثلة بالحرية وحقوق الانسان وسيادة القانون، وعلى مدى السنوات الستين الماضية تم تطوير التعاون في كل المجالات بما يشمل السياسة والاقتصاد وبرنامج العمل العالمي".
اتفق القادة على تعزيز التعاون في مواجهة التهديدات العالمية التي تشمل الحرب في اوكرانيا وبرامج كوريا الشمالية المحظورة للتسلح بحسب بيان مشترك.
ودانوا قيام كوريا الشمالية "المتكرر باطلاق صواريخ بالستية وكذلك تطويرها النووي المستمر والإشارات إلى الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية" وعبروا عن الدعم لجهود سيول لاقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن مثل هذه الأسلحة.
وأضاف يون "تشاركنا التفاهم على أن تطوير كوريا الشمالية للأسلحة النووية والصاروخية يشكل تهديدا خطيرا للأمن العالمي يتجاوز شبه الجزيرة الكورية، واتفقنا على التعاون بشكل وثيق من أجل الرد الموحد للمجتمع الدولي على استفزازات كوريا الشمالية".
اتفق المسؤولون الثلاثة أيضا على تعزيز العلاقات التجارية بمزيد من المحادثات حول قضايا "تشمل مرونة سلسلة التوريد وضوابط التصدير والإكراه الاقتصادي".
وقد زار رئيس المجلس الأوروبي قبل القمة المنطقة المنزوعة السلاح الشديدة التحصين التي تقسم كوريا الشمالية والجنوبية.
وقال ميشال عبر تويتر إنّ "الرغبة في الحرية ستظل أقوى دائماً، التسلّح النووي لكوريا الشمالية يهدّد السلام في المنطقة".
من جهتها، التقت فون دير لايين قطاع الأعمال الأوروبي في سيول، حيث تعهّدت تعزيز "الصلة الخاصة" بين الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية عبر التعاون في المجالات الاستراتيجية بما في ذلك الطاقة النظيفة والبحوث.
كذلك، سيزور المسؤولان الأوروبيان مقبرة سيول الوطنية لتكريم ضحايا الحرب في كوريا الجنوبية.
وقال روامون باتشيكو باردو أستاذ العلاقات الدولية في كينغز كوليدج لندن، إنّ الرد على الغزو الروسي لأوكرانيا سيكون "أولوية" في القمة.
أرسلت كوريا الجنوبية، تاسع أكبر جهة مصدرة للأسلحة في العالم، مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، وباعت دبابات ومدافع هاوتزر لبولندا، حليفة كييف.
لكنها تطبق سياسة تمنعها من تزويد أسلحة إلى مناطق تشهد نزاعات، غير أنّ يون لمح إلى إمكان تغيير ذلك.
وحذر مكتب الرئيس الشهر الماضي من أنّ قرار سيول بشأن إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف يعتمد على تصرّفات روسيا. وقال إنّ هجوماً كبيراً على المدنيين يمكن أن يقلب الموازين.
وفي السياق، قال باردو لوكالة فرانس برس إنّ أوروبا رحّبت حتى الآن بـ"الرد القوي" من جانب كوريا الجنوبية على الغزو، بما في ذلك عبر توفيرها بشكل غير مباشر للأسلحة لأوكرانيا عبر أطراف ثالثة.
وأضاف "لذلك، من منظور الاتحاد الأوروبي، ستُسهم القمة في مناقشة آخر التطوّرات المتعلّقة بالغزو، وكذلك في مطالبة سيول بتزويد أوكرانيا بأسلحة فتّاكة بشكل مباشر".
أجرى يون محادثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع الأحد، عقب اجتماع مع زوجته أولينا زيلينسكا في سيول الأسبوع الماضي.
وخلال لقائه زيلينسكي في هيروشيما، وعد يون بتقديم مساعدة غير فتاكة لأوكرانيا، من بينها معدات لنزع الألغام وسيارات إسعاف، بناء على طلب الرئيس الأوكراني بحسب مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية.