خاص صدى نيوز- ساعات طويلة يقضيها المواطن الفلسطيني عالقاً في المركبات، عند اقترابه من نابلس، بفعل حواجز الاحتلال المنتشرة تقريباً على كافة منافذ المدينة، فمنذ أكثر من 8 أشهر ونابلس تعاني من حصار خانق، زادت حدته بعد عملية حوارة الأخيرة.
مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أكد خلال حديث أجراه مع وكالة صدى نيوز أن الحصار على نابلس مستمر وبشكل أكثر شدة.
وتابع: الحصار في ازدياد، وبات يشكل قلقاً لأي موظف أو مواطن، تستغرق معه الطريق ساعات طويلة لدخول نابلس".
وأضاف: "حواجز الاحتلال منتشرة على كل مداخل نابلس، عند حوارة وزعترة وصرة والمربعة وبيت فوريك، ويتبع جنود الاحتلال أسلوب التنكيل بالمواطنين، وتفتيش دقيق لمركباتهم وهوياتهم، وسحب جوالات بعض الشبان، ومضايقات كثيرة".
وقال دغلس: "إن نابلس مظلومة إعلامياً، والحصار عليها متواصل لأكثر من 8 أشهر منذ مقتل الجندي الإسرائيلي عند شافي شمرون، ولكن زادت شدته بعد عملية حوارة".
ولفت خلال حديثه إلى أن محافظة نابلس انتكبت اقتصادياً. مضيفاً: "من يريد التوجه إلى نابلس، عليه أن يفرغ يومه بالكامل، فالطريق من أي مدينة لنابلس يحتاج وقتاً طويلاً، وليس مجرد ذهاب سريع لساعتين والعودة بسرعة".
وشهدت نابلس خلال شهر شباط الماضي، سلسلة هجمات عنيفة نفذها مستوطنون متطرفون استهدفت بالأكثر بلدة حوارة، أحرق خلالها منازل ومركبات، وأغلق الاحتلال محال تجارية بدعوى أن الحالة الأمنية لا تسمح بذلك، وهو ما شكل تراجعاً كبيراً لاقتصاد نابلس، جراء إغلاق المحال التجارية من جهة وتجنب المواطنين من مدن أخرى التوجه لنابلس بسبب الحصار الذي تعيشه.
وتسبّب حصار الاحتلال لنابلس بأضرار اقتصادية كبيرة قد يطول تعويضها، وأسفر عن تراجع القوة الإنتاجية لعاصمة الاقتصاد الفلسطيني، بحسب ما أوضح تجار ومسؤولون في تصريحات سابقة.