صدى نيوز - (أ ف ب) -تعهّدت الصين وجمهورية الكونغو الديموقراطية الجمعة تعزيز شراكتهما وتعاونهما، على ما أعلنت بكين الجمعة، فيما تستمر المحادثات بشأن إعادة التفاوض حول عقود التعدين لاحتياطيات المعادن الثمينة في الدولة الإفريقية.
وتشكّل زيارة رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي، وهي أول زيارة دولة له في الصين، أحدث مبادرة في سلسلة من المبادرات الدبلوماسية بين بكين والدول الإفريقية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن تشيسيكيدي ونظيره الصيني شي جينبينغ أعلنا الجمعة "الارتقاء بالعلاقة الثنائية من شراكة استراتيجية للتعاون المربح للجانبَين إلى شراكة تعاونية استراتيجية شاملة".
تستثمر الصين إلى حدّ كبير في جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث تهيمن القوة الآسيوية على قطاع التعدين المعدني المربح.
لكن تشيسيكيدي تعهّد إعادة التفاوض بشأن عقود التعدين الكونغولية التي تشمل تلك التي وُقّعت مع الصين في عهد سلفه، لتحسين شروط العقود.
الجمعة، حيا حرس الشرف الصينيون وأطفال الرئيس الإفريقي خلال الاجتماعات التي عقدها مع شي ورئيس الوزراء لي تشيانغ.
وقال لي لتشيسيكيدي "ستحقق العلاقات بين الصين وجمهورية الكونغو الديموقراطية بالتأكيد تنمية أكبر وستفيد الشعبين".
تعد الدولة الواقعة في وسط إفريقيا مصدّرًا رئيسيًا للنحاس واليورانيوم والكوبالت - وهو مكون رئيسي في بطاريات الأجهزة الاستهلاكية - لكنها لا تزال واحدة من أفقر دول العالم.
وقال المسؤول بجمهورية الكونغو الديموقراطية إريك نييندو كيبامبي لصحافيين في بكين إن معاودة مفاوضات التعدين تسير "بشكل رائع"، مشيرًا إلى أن الجانب الكونغولي يأمل في التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية هذا العام.
ولفت إلى أن الجانبين يسعيان إلى عقد صفقة بين دولة وأخرى وليس اتفاقات فردية بين جمهورية الكونغو الديموقراطية وشركات تعدين.
تشيسيكيدي هو الأخير في مجموعة من القادة الأفارقة الذين زاروا الصين في الأسابيع الأخيرة، بعدما استقبلت بكين وفودًا من سيراليون وإريتريا وإثيوبيا والغابون.
وجدت القارة الإفريقية نفسها في قلب صراع على النفوذ بين القوى الكبرى، بحيث أرسلت كل من الصين وروسيا والولايات المتحدة وزراء خارجية إلى المنطقة هذا العام.