ترجمة صدى نيوز - كشف النقاب اليوم الأحد، عن وثائق سرية من حرب عام 1973، والتي سميت عربيًا "حرب تشرين التحريرية" وإسرائيليًا "حرب الغفران"، والتي كان من المفترض أن تنشر في ذكرى تلك الحرب عام 2063.
وبحسب موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن هناك عشرات الآلاف من الوثاق التي تجتوي على صور ومقاطع فيديو وتسجيلات عن الحرب، لا زالت طي كتمان السرية.
ومن بين ما نشر اليوم، رسالة كانت وصلت قبل 36 ساعة من الحرب التي شنها الجيشين المصري والسوري، وهي برقية مشفرة وصلت إلى الموساد وكانت غامضة نسبيًا ولم يفهم منها سوى أن "الحرب وشيكة".
ورغم التحذير الواضح في تلك الرسالة، إلا أنها لم تنقل إلى رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك غولدا. مئير ووزير الجيشموشيه ديان ولا حتى رئيس الأركان في ذلك الوقتدافيد إلعازار.
ومن الوثائق السرية التي سمح بنشرها بمناسبة إطلاق موقع يختص بتلك الحرب، لقائد الوحدة 848، حاليًا (8200)، كتب فيها عن فشل المخابرات وغياب التحذير رغم وفرة الأخبار والعلامات التي كانت تدل على حرب وشيكة. كما ترجمت صدى نيوز.
وأشار قائد تلك الوحدة الذي كان يعرف باسم بن فرات، إلى التحذيرات التي وردت في 1 أكتوبر 1973، قبل خمسة أيام من اندلاع الحرب، حين وصلت معلومات من شخص (شطب اسمه من تقرير أمني)، أنه سيبدأ تمريرن كبير في قناة السويس يتبعه تدريب حقيقي ينضم له الجيش السوري الذي سينضم للحرب، كما وردت معلومات في الثاني من أكتوبر حول تجمعات واسعة النطاق في منطقة الصحراء الشرقية بمصر، كما ورد معلومات في نفس اليوم عن قيام المصريين بتجهيز قوارب صيد في موانئ البحر الأحمر لعمليات الكوماندوز.
في 4 أكتوبر، وصلت معلومات عن إجلاء عائلات الخبراء السوفييت من سوريا ومصر، وقال دافيد إلعازار حينها في نقاش مع ديان إنه ليس لديه أي تفسير حول سبب ذلك، وحينها أعلن الأخير رفع حالة التأهب إلى أعلى حالة قبل القتال الفعلي، وفي ذلك اليوم أظهرت طلعات تصوير فوق قناة السويس عن تجمع دبابات مصرية منتشرة في كل مكان، وأن تشكيل المدفعية المصرية بالكامل تم وضعه في المقدمة، وكتب حينها رئيس شعبة "أمان"، إن التأهب المصري واسع النطاق، ولكن في القسم 40 من تقرير إلعازرا فإن هناك احتمال ضعيف للحرب.
وتحت عنوان "اكتشاف جديد"، كتب بن فرات أنه لم يتضح إلا في عام 1986 كجزء من دراسة أنه في 5 أكتوبر الساعة 2:30، وصلت برقية مشفرة إلى الموساد تحذر من أن الحرب وشيكة والتي لو أخذت على محمل الجد كانت ستغير النظرة حول انخفاض احتمالية اندلاع حرب.
وبعد الكشف عن تلك الرسالة التي لم تنقل لكبار المؤسسة الأمنية والسياسية، أقر بأن هناك حالة من الفشل الأمني والاستخباراتي في التعامل معها.