صدى نيوز - أثارت حادثة وفاة الرضيعة غرام ياسر حمد (3 أشهر) من سكان قرية عينابوس في نابلس، أمس الجمعة، بعد نقلها إلى مركز طوارئ حوارة التابع لوزارة الصحة، تساؤلات حول الجهة التي تتحمل المسؤولية عن ظروف ما حصل.
الرضيعة نقلت إلى مركز الطوارئ - وفق شهادة جدها كما ورد في بيان لبلدية حوارة- وهي بحالة اختناق، ليتبين أن المركز بلا كهرباء بفعل انقطاع التيار الكهربائي عن البلدة، وعدم توفر مولد داخله، إضافة إلى عدم توفر أنابيب أكسجين، فقام الفريق الطبي بالنفخ اليدوي بواسطة زجاجة شبيهة بقنينة المياه.
وبين جد الطفلة، أن سيارة الاسعاف التابعة للهلال الأحمر وصلت بعد نصف ساعة، لاحضار أنبوبة الاكسجين، وكانت حينها الطفلة قد توفيت. كما تابعت صدى نيوز.
وبينما حمل جد الطفلة، بلدية حوارة وأعضائها المسؤولية عما حدث من تقصير، ودعاهم للاستقالة واخلاء مواقعهم لمن يستطيع خدمة المواطنين حتى لا تتكرر الفاجعة، أصدر رئيس بلدية البلدة معين ضميدي، بيانًا قال فيه إن مركز الطوارئ تم بناؤه بالكامل وتجهيزه بأحدث المعدات والأجهزة في فترة الانتفاضة الثانية، على نفقة أهل الخير في البلدة، وتم تسليمه إلى وزارة الصحة من أجل إدارته.
وبين ضميدي في تصريح له كما تابعت صدى نيوز، أنه هناك كتاب موقع من ديوان الرئاسة في الثاني من حزيران 2022، ينص على تحويله لمستشفى مناسب لخدمة حوارة وما حولها، إلا أنه لم يتم انجاز ذلك، وتم مراسلة وزارة الصحة باستمرار، إلا أنها تضرب بعرض الحائط جميع القرارات.
ووجه مناشدة للرئيس محمود عباس من متابعة تحويل مركز طوارئ حوارة، إلى مستشفى يخدم منطقة جنوب نابلس وضرورة تطوير الخدمات المقدمة فيه والتي لا تليق بمستوى المنطقة ، ملاحقة المتسببين في وفاة الرضيعة، ونقص الاحتياجات الأساسية في المركز.