صدى نيوز - اندلع قتال عنيف اليوم الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم بعد يوم من انتهاء الهدنة، وفي وقت تزداد الأوضاع الإنسانية تدهورا، دعت السعودية طرفي الصراع لاتفاق جديد.

وأفادت مصادر محلية في السودان بأن معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع تدور قرب المنطقة الصناعية وشارع الغابة بالخرطوم.

وكان هذه المصادر قد أفادت قبل ذلك بتجدد الاشتباكات والقصف المدفعي في جنوب الخرطوم صباح اليوم.

كما ذكرت بسماع دوي انفجارات متتالية في جنوب مدينة أم درمان بالعاصمة السودانية.

ويأتي تجدد المواجهات بعد يوم من انتهاء هدنة كان يفترض أن تدوم 5 أيام لكنها لم تصمد في الواقع مثل معظم الهدن الأخرى.

وانتهت هذه الهدنة التي تم التوصل إليها إثر المحادثات التي جرت في جدة أواخر الشهر الماضي، دون أفق واضح لتجديدها.

وكانت طائرات تابعة للجيش السوداني استهدفت أمس مواقع لقوات الدعم السريع شرقي الخرطوم خلال مواجهات بين الطرفين شملت أيضا المنطقة الصناعية، والحِلة الجديدة، واللاماب، غربي العاصمة.

وتبادل طرفا الصراع الاتهامات بعدم الالتزام بالهدنة الأخيرة التي أعلنتها السعودية والولايات المتحدة.

الأوضاع الإنسانية

ومع تواصل الاشتباكات تتفاقم الأوضاع الإنسانية في الخرطوم وفي إقليم دارفور (غرب) على وجه الخصوص.

وفي الخرطوم، تسببت الاشتباكات العنيفة أمس في انهيار منازل وهروب مجموعة من المواطنين من محيط إطلاق النار.

كما أدت المواجهات إلى توقف الخدمات بمعظم أقسام مستشفى "سوبا" الجامعي جنوبي العاصمة، وذلك بعدما تضررت العديد من المستشفيات بالمدينة أو توقفت عن الخدمة.

وبالتزامن، قالت نقابة أطباء غرب دارفور إن كل الخدمات الأساسية، من صحة ومياه وكهرباء واتصالات، انهارت في مدينة الجنينة، وغادرت كل المنظمات الإنسانية وانعدم الأمن والمأوى والغذاء.

ومنذ اندلاع الصراع منتصف أبريل/نيسان الماضي، قتل نحو 1800 شخص، وقال متطوعون إنهم دفنوا نحو 180 جثة لم يتم التعرف على هوياتها.

اتفاق جديد

سياسيا، قالت الخارجية السعودية اليوم إن الرياض وواشنطن تدعوان الطرفين إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار السودان وتنفيذه بشكل فعال.

وأضافت الخارجية السعودية -في بيان- أن وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا يزالان في جدة رغم تعليق المحادثات.

وتوسطت الرياض وواشنطن في عدد من الهدن بين الجيش والدعم السريع، وحثتا الطرفين على وقف إطلاق النار والحل الدائم.