خـــــاص صدى نيوز - كشف مصدر فلسطيني مطلع عن عقد لقاء قيادي بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي مساء أمس السبت في العاصمة المصرية القاهرة.
وأكد المصدر لـ "صدى نيوز"، أن اللقاء حضر برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وزياد النخالة أمين عام الجهاد الإسلامي، بحضور أعضاء من المكتب السياسي للحركتين.
ووصلا هنية والنخالة أمس تباعاً إلى القاهرة برفقة وفودهما بدعوة من جهاز المخابرات المصرية، والتقيا في ساعة متأخرة من مساء بحضور قيادة الحركتين.
وقالت المصادر لـ "صدى نيوز"، إن قيادة الحركتين بحثتا تطوير موقفهما الموحد من التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، والعمل على توسيع التعاون الذي ظهر عبر غرفة العمليات المشتركة في العملية الأخيرة للاحتلال ضد قيادة حركة الجهاد.
خلال الاجتماع أكد هنية لوفد الجهاد برئاسة النخالة على ضرورة توثيق التعاون الميداني من أجل حماية المقاومة في قطاع غزة بعد الخداع الذي مارسه الاحتلال مؤخراً حتى وصل لقيادات سرايا القدس. كما علمت "صدى نيوز" من مصادرها.
فيما أشاد النخالة بدور كتائب القسام ميدانياً بتوفير الدعم المختلف لقيادة سرايا القدس خلال المعركة الأخيرة.
وتطرق الجانبان إلى تعزيز الرؤية السياسية المشتركة التي تهدف لتثبيت الموقف الفلسطيني المشترك لمختلف الفصائل المنضوية تحت راية المقاومة، في وجه الاحتلال الإسرائيلي وعدم الرضوخ لأي ابتزاز من قبل حكومة اليمين المتطرف والسعي نحو تثبيت حقوق أهالي قطاع غزة في رفع الحصار بشكل كامل، وضمان حرية الحركة وتوسيع عمل المشاريع التي تهدف لخدمة السكان، ورفع سقف المطالب الفلسطينية باستمرار عند كل جولة وحوار.
وبدأ اليوم الأحد، وفدا حماس والجهاد الإسلامي بعقد اجتماعات منفصلة مع المخابرات المصرية، سيليها لقاءات تجمع هنية ووفد حركته، والنخالة ووفد حركته، بشكل منفصل مع رئيس جهاز المخابرات اللواء عباس كامل.
وبينما قالت بعض التقارير الصحفية أن مصر عرضت على الفصائل ورقة متكاملة من أجل هدنة لسنوات، إلا أن مصادر "صدى نيوز"، قالت إن الاجتماعات بدأت اليوم ولم يفصح عن ما هية ما طرح أو سيطرح، ولكن الاجتماعات بدعوة مصرية كريمة جاءت من أجل التباحث في ملفات عدة منها علاقات ثنائية بين مصر وقيادة الحركتين، وأخرى تتعلق بالملف الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، والتسهيلات لسكان قطاع غزة عبر معبر رفح.
ونفت المصادر بشدة أن يكون هناك علاقة بين زيارة وفدي حماس والجهاد الإسلامي، بزيارة الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية، للقاهرة في الأيام الأخيرة، مؤكدةً أنها ملفات مفنصلة تماماً.