اقتصاد صدى - قال الرئيس التنفيذي لـ«بنك أوف أميركا» بريان موينيهان، إنه على الرغم من ارتياحه لتوصل المشرعين إلى قرار بشأن سقف الديون، فإنه «ليس من الجيد للولايات المتحدة أن تمضي قُدُماً في هذا الأمر».
وقال موينيهان، في مقابلة مع برنامج «فيس ذا نايشن» على شبكة «سي بي إس»، يوم الأحد، إن القرار «وفّر زخماً مؤقتاً في الأسواق، ويسمح لنا بمواجهة المشكلات الاقتصادية الحقيقية وقضايا مستوى الدين الحقيقية التي تنتظرنا».
وأشار موينيهان إلى أن التخلص من سقف الديون بالكامل «مسألة سياسية».
وأضاف موينيهان «في نهاية اليوم، نحتاج إلى إجراء مناقشة جادة حول مقدار الديون التي يمكن أن تكون لدينا في هذا البلد، والمبلغ الذي يمكننا تحمله وكيف يُنفق»، مشدداً على تأثير الصحة المالية للولايات المتحدة على بقية العالم.
وقال موينيهان إن التحدي الأكبر الذي يواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي يظل «قوة المستهلك الأميركي»، مضيفاً «كانوا يكسبون المزيد من المال وكانوا ينفقونه، ما تراه هو أن هذا الاتجاه ينخفض».
لكنه قال إن بنك الاحتياطي الفيدرالي «انتصر في تلك المعركة».
وفيما يتعلق بالتنبؤات بحدوث ركود معتدل، قال موينيهان إن سياسات تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي «كان لها آثارها»، وقد تباطأ الإنفاق الاستهلاكي لعملاء «بنك أوف أميركا» منذ بداية العام وحتى تاريخه.
وأضاف «هذا المستوى أكثر اتساقاً مع نمو الاقتصاد بنسبة 2 في المئة واقتصاد تضخم بنسبة 2 في المئة، وليس مستوى تضخم بنسبة 4 في المئة».
وعلى الرغم من إرسال تقرير الوظائف القوي الصادر يوم الجمعة «بعض الرسائل المربكة والغامضة»، فإن الواقع هو أن نشاط المستهلك يتماشى مع أهداف بنك الاحتياطي الفيدرالي، كما قال موينيهان.
وقال إن عوامل أخرى، مثل فشل البنوك وتمويل الخزانة والبيئة المحيطة، أدت إلى تباطؤ الاقتصاد، وأضاف «السؤال هو: هل التضخم تحت السيطرة؟».
وعلى الرغم من تشديد الائتمان، قال موينيهان إن «بنك أوف أميركا» لا يغير في الواقع «معايير الإقراض التي تعطي الكثير من أنواع الدورات المختلفة»، ولكن «جودة الائتمان الاستهلاكي في صناعتنا قوية للغاية».
وقال موينيهان إن البنك يبطئ التوظيف، إذ في مايو أيار الماضي وظف «بنك أوف أميركا» ثلاثة آلاف شخص، وفي هذا العام وظف 700 شخص فقط.
وأشار إلى أن البنك لا يقوم بتسريح الموظفين، لكن معدل الاستنزاف تباطأ، ويحتاج إلى خفض عدد الموظفين.