صدى نيوز - أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، اعتقال 14 مشتبها بالضلوع في جريمة إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص، أمس، الخميس، في يافة الناصرة، بالإضافة آخر، يشتبه بضلوعه في جريمة إطلاق نار ارتكبت في كفر كنا، وأسفرت عن إصابة طفلة ووالدها بجراح خطيرة.

وشهدت بلدة يافة الناصرة، أمس، واحدة من أكثر جرائم إطلاق النار الجنائية دموية في تاريخ البلاد، راح ضحيتها خمسة شبان، أحدهم قاصر (15 عاما)، وذلك على خلفية تصفية حسابات بين منظمتين إجراميتين تنشطان في المجتمع العربي.

كما شهدت بلدة كفر كنا المجاورة، أمس، الخميس، جريمة إطلاق نار أخرى أسفرت عن إصابة طفلة (3 أعوام) بالإضافة إلى والدها (30 عاما)، بجراح وصفت بـ"الخطيرة"، كما أسفرت جريمة ثالثة ارتكبت في قرب كفر قاسم، لاحقا، عن مقتل شاب من جلجولية، في حين أصيب شاب آخر بجراح خطيرة في جريمة رابعة ارتكبت في مدينة أم الفحم.

وفي أعقاب سلسلة من الإخفاقات في أدائها أدت إلى ارتفاع حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري إلى 92 قتيلا، أصدر الناطق باسم الشرطة، صباح اليوم، بيانا، سعى من خلاله إلى الترويج لنشاطها "في المجتمع العربي من أجل مكافحة الجريمة والعنف ومخالفات السلاح".

وزعمت الشرطة أنها "تبذل جهودا تكنولوجية وبشرية هائلة على مدار السنة"، وأعلنت أنه خلال عمليات نفذتها الليلة الماضية في البلدات العربية صادرت "بندقية كارلو و4 مسدسات وذخيرة"، وألقت القبض على 14 مشتبها بالضلوع في جرائم إطلاق النار.

وبحسب بيان الشرطة، فإن عدد المعتقلين الإجمالي الليلة الماضية، وصل إلى 18 معتقلا، من بينهم مشتبه به عثر بحوزته على بندقية كارلو في كفر كنا، ومشتبه به آخر متورط بإطلاق نار في دير حنا وعثر بحوزته على مسدسين، بالإضافة إلى مشتبه به آخر من جديدة المكر، عثر بحوزته على مسدسين، وشخصين من كفر قاسم للاشتباه بتورطهم بمخالفات سلاح.

وقالت الشرطة إنها صادرت أجهزة هواتف وأجهزة تسجيل كاميرات المراقبة (DVR). في حين أفادت الشرطة، في بيان لاحق، أنها نفذت حملة اعتقالات واسعة في مدينة الناصرة، اعتقلت خلالها 14 شخصا متورطا في نزاع دام بين منظمتي إجرام، كما أعلنت اعتقال آخر للاشتباه بضلوعه بإطلاق النار في كفر كنا.

وأكد مصدر في الشرطة تحدث للقناة 12 الإسرائيلية، أن من بين المعتقلين 11 مشتبها بالضلوع في جريمة القتل الجماعي في يافة الناصرة، وقال إن الاعتقالات جاءت في إطار حملة اعتقالات "أولية" وأكد أنه "سيتبعها المزيد من التطورات، قريبًا".

ومنذ مطلع العام الجاري، لم تتمكن الشرطة من بناء قاعدة أدلة قوية وتقديم لوائح اتهام ضد مشتبه بهم، إلا في تسع جرائم قتل من أصل 92 جريمة، غير أن الشرطة تعمد على تنفيذ حملات اعتقال واسعة غداة جرائم القتل، في محاول لامتصاص غضب الشارع المتصاعد، على تقاعس الشرطة عن مكافحة الجريمة المنظمة.

وكانت التقارير قد أشارت أمس إلى أن منفذي مجزرة يافة الناصرة والضحايا الذين قتلوا فيها، معروفون لدى المسؤولين في جهاز الشرطة، وأن الجريمة ارتكبت على خلفية نزاع دام بين منظمتي إجرام، حصد حتى الآن أكثر من 25 قتيلا من كلا الجانبين.

وفي بيان صدر عنه مساء أمس، أعلن المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، أنه أجرى تقييما خاصا للوضع بحضور قيادة جهاز الشرطة وأجهزة الأمن الأخرى، "في ظل الأحداث الصعبة التي وقعت مساء الخميس في يافة الناصرة وكفر كنا وكفر قاسم".

وقال إنه قرر تكليف وحدة لاهف 433 بالتحقيق في جريمة يافة الناصرة و"تخصيص جميع الموارد اللازمة لتقديم المتورطين إلى العدالة"، على حد تعبيره. وأكد على "تركيز الجهود وزيادة الوجود والظهور وتعزيز القوات الخاصة والأدوات اللازمة".