صدى نيوز - سمع صباح اليوم الأحد، دوي انفجارات قوية جنوب أم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بعد أقل من ساعة من انتهاء الهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

تأتي هذه الانفجارات، بعد نحو ساعة من انتهاء الهدنة بين الجانبين التي تم التوصل إليها ليوم واحد فقط برعاية أميركية سعودية، إذ انتهت في السادسة من صباح اليوم الأحد، حيث ساد هدوء حذر العاصمة الخرطوم، في وقت تشهد فيه جيبوتي قمة لبحث الأزمة.

وشهدت شهدت هدوءً حذراً خلال الهدنة، ورغم التماسك الذي اتسمت به الهدنة، فإن الحركة في شوارع الخرطوم ظلت خفيفة، علما أنه خلال ساعات الهدنة، اختفت أصوات المدافع في المدينة، كذلك القصف وتحليق الطيران.

ووفق بيان من الوساطة السعودية الأميركية، فإن الاتفاق بشأن الهدنة هدفه "وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف، والمساهمة في تعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين؛ مما يسمح باستئناف مباحثات جدة".

وقال الجيش السوداني إنه وافق على الهدنة "مراعاة للجوانب الإنسانية التي يعانيها شعبنا جراء العمليات الجارية"، مشددا على احتفاظه "بحق التعامل مع أي خروق قد يرتكبها المتمردون" خلالها.

بدورها، تعهدت قوات الدعم السريع بالالتزام "التام" باتفاق وقف النار "بما يخدم أغراض الهدنة"، آمله أن يفي الجيش بتعهداته "وعدم عرقلة جهود المساعدات الإنسانية لرفع معاناة المواطنين".

ومنذ بدء المعارك في 15 نيسان/أبريل الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف إطلاق النار، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

وفي إطار المساعي الإفريقية لإيجاد حل للأزمة في السودان، تعقد في جيبوتي، اليوم الأحد، قمة ثلاثية مصغرة تجمع كلاً من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ورئيس لجنة الوساطة لدول الإيغاد بشأن الأزمة السودانية، إلى جانب الرئيسين الكيني وليام روتو والجيبوتي إسماعيل عمر جيلي.