قبل بضعة أيام تم الاعلان بالمغرب الحبيب عن تشكيل مجموعة صداقة برلمانية مغربية اسرائيلية بمشاركة عدد من الأحزاب المغربية الممثلة في البرلمان المغربي ..والتي تعتبر القضية الفلسطينية قضية داخلية لهذه الأحزاب ..حيث فوجئ الشعب المغربي بهذا الإعلان قبل أن يفاجأ الشعب العربي من المحيط الى الخليج....وعلى الرغم من موجة الاحتجاجات الكبيرة التي اجتاحت المغرب رفضا لهذه الخطوة غير المسبوقة..الا أن راشيد الطالبي العلمي رئيس البرلمان المغربي وجه دعوة رسمية إلى أمير أوحانا رئيس الكنيست الاسرائيلي لزيارة المغرب الشقيق والتي تمت للاسف خلال الأسبوع الماضي..فكانت بمثابة تحديا لمشاعر الجماهير المغربية التي لا يمكن إلا أن تكون مع فلسطين وشعبها المظلوم والذي يكافح من أجل حريته واستقلاله الوطني منذ أكثر من قرن..فقد وصفت رابطة برلمانيون لأجل القدس في المملكة المغربية والمشكلة من برلمانيين حاليين وسابقين بأن الزيارة إهانة للبرلمان المغربي باعتباره الممثل الشرعي للإرادة الشعبية والمعبر عن نبض المواطنين المغاربة وتاريخهم العريق والمشرف ونضالاتهم المستمرة الداعمة للقدس وفلسطين...فلم يسبق أن قام البرلمانيون الأردنيون أو المصريون بتشكيل مجموعات صداقة مع الجانب الاسرائيلي على الرغم من توقيع الحكومة الأردنية والمصرية معاهدة سلام مع اسرائيل قبل أكثر من أربعين عاما...ولست هنا بصدد مناقشة موضوع قيام البعض بتطبيع العلاقات مع اسرائيل ..فليكن ذلك شأنا داخليا لهذه الحكومات..ولكن من غير المقبول أن يفرض على الجماهير العربية الرافضة أصلا التطبيع إقامة علاقات صداقة برلمانية مع برلمان الاحتلال الاسرائيلي ..خاصة وهو لا يزال يحتل الأراضي العربية والفلسطينية ويعمل على تهويد القدس وتزوير تاريخها العربي والإسلامي ويستبيح المسجد الأقصى المبارك..ويعمل على تقسيمه مكانيا وزمانيا في تحد سافر لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم....أحبائنا ...اشقائنا الاعزاء ( الرسميين ) في الوطن العربي الحبيب ..نرجوكم تخفيف الألم والجرح الذي يشعر به المواطن العربي المقهور قبل الفلسطيني المظلوم .. ويكفي استفزازا بالقول أن إقامة العلاقات مع اسرائيل يساهم في دعم القضية الفلسطينية ...فلم يعد المواطن العربي غبيا وعديم الفهم والوعي لما يجري لهذه الأمة ..وكفاكم استغفالا لهذا المواطن المغلوب على امره الذي بات يعرف كل التفاصيل ...واخيرا أوجه التحية الصادقة للشعب المغربي الحبيب الذي نكن له عشقا استثنائيا لا يقل عن عشقه وحبه لفلسطين ..ومن خلاله لشعوبنا العربية العظيمة التي ما تزال على العهد..وتقف شامخة أنوفها في السماء وتنتظر الخلاص...وتحية خاصة للمجموعات النيابية الممثلة في البرلمان المغربي التي رفضت الانضمام لمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الاسرائيلية وفي مقدمتها الكتلة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية والمجموعة النيابية للعدالة والتنمية وفريق التجمع الوطني للأحرار.....مع محبتي الكبيرة لكم ..