صدى نيوز - قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مساء اليوم الأربعاء، إن مزاعم وجود مخططات لسيطرة حماس على الضفة هي دعاية فارغة هدفها رفع وتيرة الصراع الداخلي خدمة للاحتلال.

وأضاف العاروري في مقابلة متلفزة مع فضائية الأقصى، لا أحد يستطيع السيطرة على الشعب الفلسطيني إلا عبر الشرعية الشعبية.

واعتبر أن أي محاربة للمقاومة في الضفة الغربية تخدم تمكين الاحتلال من السيطرة على شعبنا الفلسطيني.

ورأى أن أهمية نتائج انتخابات جامعة الضفة تكمن من أهمية فئة الشباب الفاعل والواعي في المعادلة الوطنية الفلسطينية، وهي مؤشر واضح على اتجاهات عموم شعبنا.

وأكد على جهوزية حماس لإجراء الانتخابات الطلابية في جميع جامعات قطاع غزة على أساس قانون التمثيل النسبي الكامل. كما تابعت صدى نيوز.

ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حركة فتح إلى تبني استراتيجية وطنية موحدة تشمل كل مسارات المقاومة السياسية والشعبية والمسلحة.

وقال العاروري: تحدثنا مع فتح عن استراتيجية وطنية تشمل دعم الجهد السياسي مع العالم مقابل دعم وتغطية المقاومة بأشكالها كافة.

وأضاف: متفقون مع فتح على تشخيص خطورة الحالة الفلسطينية، وهذا يتطلب قرارات قيادية تناسب خطورة المرحلة.

وتابع: التجربة أثبتت أن العمل السياسي وحده لم يحقق أي نتيجة، والمراجعة الصادقة تقتضي بناء استراتيجية وطنية جديدة تشكل المقاومة الشاملة.

وواصل: متفقون مع كل الفصائل على استراتيجية المقاومة الشاملة بما فيها العمل السياسي والمقاوم.

ووجه القيادي في حماس، أصابع الاتهام للرئيس محمود عباس بوضع فيتو على مسار تجميع المؤسسات الفلسطينية في بناء الاستراتيجية الوطنية الموحدة.

وأشار إلى أن حماس لديها شرعية نضالية كبيرة وشعبية واضحة، قائلاً: حماس تقبل بكلمة شعبنا في صندوق الانتخابات، وتقبل بالشراكة السياسية مع الآخرين، ولا نفرض رأينا على شعبنا.

ورأى أن الظرف الدولي وتركيبة الحكومة الإسرائيلية فرصة كبيرة من أجل توحيد العمل الفلسطيني وفق الاستراتيجية الوطنية الموحدة.

وأشار إلى أن استراتيجية الحكومة الإسرائيلية الحالية ستفجّر المنطقة بعد أن أحدثت الانتخابات الأخيرة لدى الاحتلال تحولاً ومآلات خطيرة على المنطقة بأكملها.

وأشار إلى اليمين الصهيوني الحاكم لديه أجنده تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية.

 وقال: شعبنا يدفع ثمن محاولات نتنياهو للحفاظ على تحالفه من خلال مواقف أكثر تطرفًا من ذي قبل.

وأضاف: على العالم أن يعرف أن المسجد الأقصى خط أحمر، وكل الاحتمالات مفتوحة والخيارات خطيرة.

وحول ما أثير بشأن ملف الهدنة، قال نائب رئيس حركة حماس، إن زيارتهم الأخيرة لمصر جاءت في إطار المشاورات، ولم يعرض عليهم أي اتفاق هدنة، أو أي مشاريع.

وقال العاروري: حماس لن تخرج من معادلة المقاومة مقابل أي مشاريع اقتصادية أو سياسية، وستبقى غزة في قلب المقاومة الفاعلة.