متابعة اقتصاد صدى - قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون التخطيط وتنسيق المساعدات، د.استيفان سلامة: "للأسف لا جديد في أي حل ملموس بزيادة الدعم الدولي لخزينة الحكومة الفلسطينية".
وحول أي بوادر مباشرة لدعم ميزانية فلسطين وخزينة الحكومة، قال: "هذا الموضوع هو التحدي الأكبر لنا، فدعم المشاريع التنموية والإنسانية مستمر، لكن حتى الآن للأسف الداعمين الأساسين للموزانة الفلسطينة هم الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وفرنسا والنرويج وهو أقل من 10% مما كان يصلنا في 2013".
وأضاف كما تابع اقتصاد صدى: "أمريكا لا تستطيع أن توفر لنا دعماً مباشراً بسبب القوانين الأمريكية المجحفة بحق الحكومة الفلسطينية، وما زلنا نعول على إعادة الدعم العربي لخزينة الحكومة الفلسطينية وهناك جهود مستمرة في هذا الموضوع ونأمل ان يكون هناك اختراق في هذا الموضوع".
قرصنة أموال فلسطين: 270 مليون شيكل شهرياً
وعن قرصنة الاحتلال للأموال الفلسطينية، قال سلامة: " هناك سياسة ممنهحة من قبل حكومة الاحتلال بقرصنة اموال المقاصة الفلسطينية، والتي هي بازدياد مستمر، وتجاوزت الان الاقتطاعات الاسرائيلي الشهرية 270 مليون شيكل شهريا وهو مبلغ غير مسبوق".
وقال: الموقف الأوروبي رافض بشكل واضح للسياسات الاسرائيلية الممنهجة التي تستهدف الاموال الفلسطينية، والتي تؤثر على توفير الخدمات ودفع فاتورة الرواتب بشكل كامل، والسياسة الاسرائيلية تسبب الازمة المالية الفلسطينية التي نعاني منها منذ فترة طويلة.
وأضاف: "طلبنا من أوروبا بشكل واضح ضرورة أن يكون هناك مواقف واضحة وإجراءات عملية لوقف هذه الحكومة الإسرائيلية عن الاستمرار بهذه السياسة التدميرية".
مشروع هام لقطاع الصحة بـ10 مليون دولار
وفي سياق آخر، قال سلامة: "رئيس الوزراء أطلق مشروعاً هاماً في قطاع الصحة بمبلغ حوالي 10 مليون دولار وسيذهب هذا المشروع تجاه بناء القدرات الفلسطينية فيما يتعلق بالعديد من القضايا الحيوية في قطاع الصحة أهمها هو توفير معالجة أمراض السرطان لأهالي غزة، (الريديوثربي)، لأن أهل غزة يعانون من هذا المرض، وهناك إمكانيات محدودة، وسيتم بناء وحدة لتوفير هذا العلاج لأمراض السرطان في قطاع غزة.
وتابع: "كما سيتم توفير الدعم للعديد من العيادات الصحية في الضفة الغربية، من حيث المعدات الطبية والتدريب والأنظمة المعلوماتية الضرورية لقطاع الصحة".
وأضاف: "تأتي ذلك في اطار اتجاه الحكومة للتخلي عن الاعتماد على المستشفيات الاسرائيلية من خلال بناء القدرات الفلسطينيةبقضايا متعلقة بالقطاع الصحي".
وأكد أن الحكومة تحاول أن تحشد دعم اضافي لقطاع الصحة في نفس الاتجاه.
أوروبا تؤكد مواصلة دعمها لفلسطين
وعن لقاء اشتية مع المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانس، قال سلامة: "هذا اللقاء من أفضل اللقاءات التي تمت مع مسؤولين أوروبيين في الفترة الأخيرة، وكان هناك نقاش محدد متعلق بالدور الأوروبي في اعادة احياء مباردة السلام العربية، وهناك تحركات ملموسة في هذا الاتجاه خاصة في ظل وجود حكومة إسرائيلية عدائية غير مسبوقة".
وتابع: "هناك توجه وجهود أوروبية وعربية ملموسة في هذا الاتجاه، ونحن نعول عليها".
وأشار إلى التعهدات الأوروبية باستمرار الدعم الأوروبي لفلسطين، وللمؤسسات الفلسطينية وبرنامج بناء الدولة الفلسطينية، المتعلق بالمشاريع التنموية الحيوية في فلسطين.