خاص صدى نيوز- تعود القصة لـ1/11/2020 عندما اقتحمت آليات الاحتلال قرية روجيب جنوب شرق نابلس، وسارت باتجاه منزل عائلة الأسير خليل دويكات المكون من طابقين مساحة كل منهما 150 متراً، وهدمته ومنعت إعادة البناء مكانه، وشُردت الأم و4 من بناتها بينهن 3 طفلات وطالبة جامعية إلى العراء.
الأسير خليل دويكات (47 عاماً) معتقل منذ 26/8/2020، ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ عملية طعن وقعت في منطقة "بيت حتكفا"، وأسفرت عن مقتل الحاخام شاي اوحايونو.
بعد هدم منزلهم، أطلق نشطاء وأهالي بلدة روجيب وعائلة دويكات حملة شعبية لبناء منزل جديد لعائلة الأسير، ووفق بيانات سابقة نُشرت فقد تم خلال جمع التبرعات تأمين كثير من مواد البناء وأعمال الحدادة والشبابيك والكهرباء.
وبعد 3 سنوات تقريباً، أين تعيش عائلة الأسير الآن؟ وهل تم تجهيز بيتهم الجديد؟
نجوي خيري دويكات زوجة الأسير خليل، أطلقت مناشدة عبر وكالة صدى نيوز، أظهرت فيها المعاناة التي تعيشها هي وبناتها، بعد غياب الزوج والأب، وهدم البيت!
تقول دويكات لصدى نيوز: "قبل 3 سنوات تقريباً هدم الاحتلال منزلنا في قرية روجيب، ومن حينها أصبحنا نسكن في بيت قديم مهجور، يعود لأخ زوجي، تم ترميمه قليلاً، وأصبحنا نسكن فيه، لكنه بشكل عام غير صالح للسكن".
وتابعت: "بعد هدم منزلنا أطلقت حملات لدعم التبرعات لإعادة بناء منزل جديد لنا، وتم شراء قطعة أرض وبدء البناء عليها، ولكن منذ ما يقارب 7 أشهر والبناء متوقف كلياً، وأنا وبناتي ما زلنا نعاني داخل ذلك البيت المتهالك المهجور، ونفسيتنا تعبت جداً".
وأكملت: "نتساءل الآن، ما العائق من استكمال البناء خاصة أن اللجنة المشرفة حالياً على استكمال بناء منزلنا أكدت لنا مراراً أن المواد متوفرة لاستكمال البيت، وهو بالأصل لا يحتاج للكثير حتى نسكن فيه".
وقالت دويكات: "منذ مدة طويلة ونحن ننتظر أن يتم (تبليط المنزل)، وهو شغل لا يستغرق أكثر من يومين".
وناشدت أم الطفلات بالإسراع في استكمال بناء البيت لتوفر لبناتها مكان سكن جيد، خاصة أن الراتب الذي يُصرف شهرياً للعائلة 1900 شيكل فقط، وهو لا يكفي فعلياً لأساسيات الحياة العادية خاصة مع وجود طالبة جامعية و3 طالبات مدارس.
كما أكدت الأم على ضرورة تسجيل الأرض والبيت الجديد باسم زوجها الأسير خليل دويكات.
المشكلة فقط في توفر الأيدي العاملة..
وفي ضوء ذلك، تواصلت صدى نيوز مع السيد خالد رواجبة الشحتوت، أحد المشرفين على عملية استكمال بناء بيت عائلة الأسير خليل دويكات.
وأكد الشحتوت أن كافة المواد اللازمة لتجهيز البيت متواجدة ومتوفرة (بلاط وشبابيك ودرج وقصارة)، وإنما النقص فقط في الأيدي العاملة.
وشدد خلال حديثه أن كل شيء متوفر، وأنهم لا يريدون أموالاً. موضحاً: "عندما يأتي شخص للتبرع نقول له اذهب وحاسب صاحب البلاط أو الدهان الخ.. فنحن لا نمسك أموالاً بأيدينا، والحمدلله كل المواد متوفرة وجاهزة، ولكن المشكلة الوحيدة بنقص الأيدي العاملة وقلتها".
ولفت إلى أن كافة العمال يتوجهون للعمل في إسرائيل، وقلة قليلة يعملون في الضفة وتحتاج لوقت طويل للترتيب معهم.
وأكد خلال حديثه أن عامل البلاط (البليط) من المقرر أن يذهب للمنزل يومي الجمعة والسبت القادمين لإنهاء البلاط المتبقي.
وأشار إلى أنه بعد ذلك سيتم استكمال تركيب الشبابيك ومد الكهرباء والماء، ولكن المشكلة بتوفر الأيدي العاملة للقيام بذلك فقط.
ولفت إلى أن العفش الجديد للمنزل أيضاً متوفر، ويتم التجهيز له.
وأكد أنه تم الاتفاق على تسجيل الأرض والبيت باسم الأسير وزوجته وأن لا مشكلة في ذلك.