صدى نيوز -(أ ف ب) -انتقدت وسائل اعلام تابعة للمجلس العسكري الحاكم في بورما الجمعة الأمم المتحدة ووصفتها بأنها "فاسدة"، وذلك بعد أيام من تنحي المبعوثة الأممية الخاصة الى البلاد وانتقاد المنظمة الدولية القيود على مساعدة الناجين من الإعصار موكا.
تشهد بورما نزاعا بين المجلس العسكري ومعارضيه منذ انقلاب الاول من شباط/فبراير 2021 الذي أطاح الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي المسجونة بتهمة تزوير نتائج انتخابات العام السابق.
وانتقد الجيش مساعي الامم المتحدة وكتلة دول جنوب شرق آسيا لإقامة حوار بين المجلس العسكري ومعارضيه، متعهدا "القضاء عليهم".
ونشرت صحيفة "غلوبال لايت اوف ميانمار" المدعومة من السلطات مقال رأي الجمعة بعنوان "صورة انعدام الصلة" مع صورة لمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت الصحيفة "داخلها مليء بالغرور وجوهرها فاسد (...) الغطرسة والجهل والمصلحة الذاتية لوثت عقولهم لدرجة إنهم اما ينكرون كيف أصبح وجودهم بدون أهمية (..) واما هم ببساطة غير اكفياء وعاجزون عن رؤية الواقع".
وتركت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة الى بورما نويلين هايزر منصبها الذي تشغله منذ 18 شهرا هذا الأسبوع. وتعرضت لانتقادات من المجموعة العسكرية الحاكمة والمعارضين.
وعُيّنت عالمة الاجتماع السنغافورية في العام 2021 من جانب أنطونيو غوتيريش الذي أرادها أن تدفع المجموعة العسكرية إلى فتح حوار مع خصومها السياسيين.
وفي آب/أغسطس، سافرت نويلين هايزر إلى بورما والتقت زعيم المجموعة العسكرية مين أونغ هلاينغ ومسؤولين آخرين، ما أثار انتقادات من جماعات حقوقية متهمين إياها بمنح الشرعية لهؤلاء المسؤولين.
وأكدت الصحيفة البورمية أن "الحلول لبورما ستأتي من الداخل وبمساعدة وتعاون وتفهم الدول المجاورة والصديقة".
واحتفت الصحيفة باستقالة هايزر بدون تسميتها مؤكدة "ينبغي عدم منح هؤلاء الناس أي دور في ايجاد الحلول للمشاكل التي تواجه بورما".
ويأتي ذلك أيضا بعد تنديد الأمم المتحدة الثلاثاء بقرار "غير مفهوم" للمجموعة العسكرية الحاكمة بتعليق تصاريح دخول عمّال الإغاثة الساعين للوصول إلى أكثر من مليون شخص من منكوبي الإعصار الذي ضرب ولاية راخين.