صدى نيوز - وصل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، السبت 17 يونيو/حزيران 2023 إلى العاصمة الإيرانية طهران، في أول زيارة لوزير خارجية سعودي إليها منذ 17 عاماً، تلبية لدعوة نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وذلك في إطار عملية التقارب بين البلدين.

ويحمل وزير الخارجية السعودي، في هذه الزيارة، رسالة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وفق وكالة "نور نيوز" المقرّبة من مجلس الأمن القومي الإيراني، والتي أشارت إلى أن الرسالة تتمحور حول "توسيع العلاقات الثنائية".

إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية، أن "زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان المرتقبة إلى طهران، حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة القائمة على حسن الجوار".

إذ قال علي رضا عنايتي سفير طهران لدى الرياض إن "العلاقات الإيرانية-السعودية ائتلاف من أجل السلام والتنمية".

كما أضاف عنايتي، في مذكرة خاصة بمناسبة زيارة بن فرحان، أن "استئناف العلاقات الإيرانية-السعودية وعودتها إلى مسارها الطبيعي وزيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران هي حلقة أخرى من نجاح سياسة حكومتنا القائمة على حسن الجوار".

والجمعة، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، أن الأمير فيصل سيزور إيران، وسيتخذ إجراءات لإعادة فتح سفارة بلاده بطهران.

وفي 6 يونيو/حزيران أعادت طهران فتح سفارتها في المملكة بعد نحو 3 أشهر من الإعلان عن الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.

كانت إيران والسعودية قد قررتا في مارس/آذار، من خلال اتفاق توسّطت فيه الصين، إنهاء الخلافات الدبلوماسية واستئناف العلاقات بعد عداء استمر لسنوات هدد الاستقرار الإقليمي في دول منها اليمن وسوريا ولبنان.

وقطعت المملكة العلاقات مع إيران في 2016 بعد أن اجتاح محتجون مقرات دبلوماسية سعودية هناك. وكانت السعودية قد أعدمت رجل دين شيعياً بارزاً و46 آخرين قبل حدوث ذلك بأيام؛ مما أدى إلى اندلاع الاحتجاجات.