صدى نيوز -(أ ف ب) -في مواجهة ازدياد أعداد الذئاب، اعتمدت مناطق عدة في النمسا أخيراً تصاريح تسمح بالقتل السريع لهذه الحيوانات، في انتهاك للقانون الأوروبي بحسب الصندوق العالمي للطبيعة.
وقال الناطق باسم منطقة تيرول ماكسيميليان براندهوبر لوكالة فرانس برس هذا الأسبوع إن "الأدلة على وجود (الذئاب) زادت بشكل كبير منذ عام 2019"، مع رصد هذه الحيوانات "بانتظام في المناطق المجاورة مباشرة لمناطق سكنية حيث تفترس المواشي".
وأضاف "لذلك سمحنا" لأول مرة "بالقضاء السريع على الذئاب بمرسوم صدر في شباط/فبراير"، مبدياً اعتقاده بأن "الحيوانات المفترسة الكبيرة تهدد استدامة الاقتصاد" في المنطقة.
هذه المنطقة السياحية، التي تروج لفرادة قطعانها التي تتحرك بحرية في المراعي الجبلية، سمحت بالقضاء على ستة ذئاب، وهو ما لم يتم تنفيذه بعد.
من ناحية أخرى، تم القضاء على خمسة ذئاب في منطقة كارينثيا المجاورة التي سنّت تشريعات مشابهة في نهاية كانون الثاني/يناير، وتعتزم القضاء على ثمانية ذئاب إضافية بعد زيادة الهجمات على المواشي.
وكانت الذئاب اختفت من المنطقة في القرن التاسع عشر، وعادت تدريجياً في السنوات الأخيرة للظهور في مواطنها السابقة بشكل طبيعي في النمسا. وأحصي حوالي 80 ذئباً في البلاد عام 2022، وفق التقديرات الرسمية.
هذه الحيوانات محمية داخل الاتحاد الأوروبي بموجب توجيه أُقرّ في عام 1992 والذي، مع ذلك، ينص على استثناءات يتم الطعن فيها "بشكل منهجي" أمام المحكمة من قبل جمعيات، بحسب سلطات تيرول.
ولهذا السبب قررت المقاطعة النمسوية اعتماد مرسوم "لا يمكن استئنافه ويفرض تطبيق" الإجراء، بحسب براندهوبر.