صدى نيوز - ذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم الجمعة، بأن المستوطنين أقاموا 7 بؤر استيطانية في الضفة، منذ العملية التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي عند مستوطنة عيلي وأدت لمقتل 4 مستوطنين، وذلك بعلم من المستوى السياسي بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت أن هذه البؤر أقيمت في مناطق رام الله ونابلس وبيت لحم والخليل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي قوله: "قد تجد إسرائيل نفسها معزولة سياسيًا إذا استمر الوضع على هذا النحو".
وتاتي هذه الخطوة بعد اعلان رئيس حكومة الاحتلال أول، عن مخططات لبناء 1000 وحدة استيطانية في مستوطنة "عيلي"، بذريعة تنفيذ عملية إطلاق نار قرب المكان.
وقبل ذلك أعلنت الحكومة الإسرائيلية عقد اجتماع لـ "لجنة التخطيط العليا" في ما تسمى "الإدارة المدنية" للمصادقة على مخطط لبناء أكثر من 4500 وحدة استيطانية.
وبموجب القانون الدولي فإن كافة المستوطنات غير قانونية، إلا أن الاحتلال يصف البؤر الاستيطانية العشوائية فقط بأنها غير قانونية، لأن إقامتها لم تتم بموجب قرارات سلطات الاحتلال.
ومنذ أن تولى رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، منصب وزير في وزارة الجيش والمسؤولية عن "الإدارة المدنية"، "توقف في الأشهر الأخيرة بشكل كامل تقريباً إنفاذ القانون ضد البناء الاستيطاني" في الضفة.
ومنذ عملية إطلاق النار في مستوطنة "عيلي" المقامة جنوب نابلس يوم الثلاثاء الماضي، يتواجد مئات المستوطنين بمصادقة الحكومة الإسرائيلية، في البؤرة الاستيطانية العشوائية المقامة على أراضٍ خاصة بقمة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوا نابلس، وكان الجيش الإسرائيلي قد أخلى هذه البؤرة قبل سنتين، ومنع المستوطنين من العودة إليها والتواجد فيها بشكل دائم.
ومن شأن إقامة هذه البؤر الاستيطانية أن تؤدي إلى توتر بين إسرائيل وبين الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، إلى جانب التوتر الحاصل على إثر هجمات المستوطنين الإرهابية على قرى ترمسعيا وعوريف، وإحراق عشرات البيوت والمركبات فيها.
وصرح السفير الأميركي في إسرائيل توماس نايدس، قائلاً: "إننا لا نقف جانب ونشاهد عنف المستوطنين، وهذا يجب أن يتوقف. وكنت واضحاً جداً وتطرقت بشكل محدد إلى أننا لا نقف جانباً ولا نقبل ما يحدث في الأيام الأخيرة في القرى الفلسطينية. ونحن ندفع الإسرائيليين إلى القيام بأي عمل يتعين عليهم تنفيذه من أجل وقف هؤلاء الأشخاص" في إشارة إلى إرهاب المستوطنين.