صدى نيوز -(أ ف ب) -نظّم عشرات من عمّال قطاع الألبسة في بنغلادش تظاهرة احتجاجية الإثنين وفق ما أفادت الشرطة، بعد مقتل زعيم نقابي خلال محاولته التدخّل لحل نزاع في أحد المصانع حول أجور غير مسدّدة.
وأعلنت الشرطة أن شهيد الإسلام، رئيس فرع الاتحاد البنغلادشي لعمّال الألبسة والصناعة في مدينة غازيبور، تعرّض للضرب حتى الموت مساء الأحد بعد توجيهه تحذيرا لمالكي مصنع على خلفية أجور غير مسدّدة.
وأشار قائد وحدة الشرطة الصناعية في غازيبور سروار علم إلى أن "القادة النقابيين أعلنوا أنهم سيرفعون القضية إلى السلطات الحكومية إذا لم تسدد أجور العمال اليوم".
وقال علم "اعتقد بعض العمّال أن الأمر قد ينطوي على تسوية فهاجموهم".
وأعلن توقيف زعيم نقابة أخرى على صلة بمقتل شهيد الإسلام.
لكن الناشط في الدفاع عن حقوق العمّال كالبونا أكتر قال إن بلطجية قتلوا شهيد الإسلام.
الإثنين قاد أكتر وهو رئيس مركز بنغلادش للتضامن العمّالي، تظاهرة احتجاجية شارك فيها نحو مئتي شخص من عمّال قطاع الألبسة والقادة النقابين.
تشكّل منتجات مصانع الألبسة أكثر من 80 بالمئة من صادرات بنغلادش التي تتخطى قيمتها 52 مليار دولار.
يقول نشطاء حقوقيون إن الشرطة ومالكي المصانع غالبا ما يتعرّضون للقادة النقابيين بالعنف والمضايقات.
في العام 2012 عُثر على جثة المنسّق النقابي في مركز بنغلادش للتضامن العمّالي أمين الإسلام، وبدا أنها تحمل آثار تعذيب، في ظروف قالت منظّمة هيومن رايتس ووتش إنها أثارت شبهات بضلوع قوات الأمن في مقتله.
بعد ست سنوات صدر حكم غيابي بإعدام زعيم نقابي لإدانته بجريمة القتل.