صدى نيوز - أدانت جهات فلسطينية رسمية، الخميس، جريمة إحراق نسخة من القرآن الكريم وتدنيسه من قبل متطرف حاقد في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها، إن هذه الجريمة تعبير عن الكراهية والعنصرية تجاه الدين الاسلامي الحنيف والقرآن الكريم.

واعتبرت الوزارة أنّ حرق نسخة من القرآن الكريم هو اعتداء صارخ على مبادئ حقوق الإنسان، وقيم التسامح، وقبول الآخر والديمقراطية، والتعايش السلمي بين أتباع الديانات كافة.

وأكدت أنّ هذا العمل العنصري يتناقض تمامًا مع حرية التعبير عن الرأي، ويمس بمشاعر ملايين المسلمين في العالم.

من جهتهاـ، أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ذات الجريمة، مؤكدةً أن ذلك يعد عملاً عنصرياً ينطلق من رؤية تتعامل مع الدين الإسلامي بازدراء ورفض، وهو أمر خطير ليس له علاقة بحرية التعبير والاحتجاج ضمن أي من المعايير والمقاييس.

وقالت الوزارة في بيان لها ، إن هذه الأعمال الخطيرة وغير المدروسة تدفع باتجاه إيجاد حالة من الكراهية بين الأديان وأتباعها، وهو أمر له تبعات خطيرة على السلم العالمي الذي تدعو له جميع الديانات السماوية والوضعية.

وطالبت الوزارة بضرورة التفريق بين الحق في التعبير، وإيذاء مشاعر أتباع ديانة سماوية تحترم جميع الأديان وترفض المساس بأيٍّ من رموزها ومقدساتها.

كما طالبت بضرورة وضع مواثيق دولية تنص قوانينها وموادها على عدم التعرض لأي من الديانات ومقدساتها بأي سوء أو إيذاء..

من ناحيته، قال عضو اللجنة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أسامة القواسمي، إن حرق القرآن الكريم في السويد بتصريح من الشرطة دليل دامغ على انحطاط أخلاقي وقيمي وحضاري، وعمل مشين يبعث على الإشمئزاز وشعور الكراهية النابع من نقص في الفهم والثقافة، ومن العنصرية التي تتفشى في بعض الدول.

وأضاف القواسمي، في بيان له، اننا نحترم كل الكتب السماوية وندين هذا العمل الجبان، الذي لا يعبر إلا عمن فعله وأيده ووافق عليه، مع تأكيدنا أن الأغلبية العظمى ترفض هذا الفعل المسيء لهم أولا وأخيرا.