صدى نيوز: قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا خلال شهر أيار الماضي 44 اعتداءً ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية ، تراوحت بين اعتداء جسدية مباشرة على المواطنين، وهدم مساكن وتجريف أراضي، واقتلاع واتلاف مزروعات، والاستيلاء على ممتلكات، وإقامة بؤر استيطانية جديدة، وإصابات جسدية،واخطارات بهدم مساكن المواطنين،ونص الكمائن ليلا لأرهاب السكان،ومنع الرعاة من دخول المراعي المجاورة لهم.

وبينت "البيدر" في تقريرها الشهري انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسعية ضد البدو في شهر حزيران المنصرم، أن هذه الاعتداءات تركزت في محافظات الخليل بـواقع 13 عملية اعتداء، تليها محافظة اريحا والاغوار بـ11 اعتداءً، ثم محافطة طوباس بـ7 اعتداءات.

وأشارت إلى أن الاعتداءات التي نفذتها سلطات الاحتلال والمستوطنون في شهر حزيران بلغت 44 اعتداءً، تخللها شنّ هجمات منظمة وخطيرة ضد التجمعات البدوية في اكثر من مكان،وتنوعت بين الاعتداءات الجسدية واوامر الهدم والاخطارات والمنع من التنقل.  

                                    
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، في شهر حزيران 2023،هدمت واستولت واخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما يقرب من 15 منشأة سكنية ومعدات في التجمعات البدوية،ونفذ المستوطنين ما يقارب 21 اعتداءا ضد البدو،واقام المستوطنين 4 بؤر استيطانية جديدة في مناطق مختلفة،وتم تصوير 3 تجمعات بدوية.  

 وحذر مليحات من خطر نزوح تجمعات بدوية اخرى في ظل اشتداد الهجمة الاستيطانية ضد التجمعات البدوية،مضيفا بأنه في حال نجاح دولة الاحتلال في مشاريع الضم، فان ذلك يعني تنفيذ دولة الاحتلال لمخططاتها الرامية إلى إفراغ المنطقة من أهلها، وإحكام السيطرة على الأرض والموارد الطبيعية،بما لا يدع مجالا للشك في بداية تأكل المشروع الوطني الفلسطيني،الذي تعتبر الارض فيه محور الصراع مع المحتل، فآثار عمليات تهجير التجمعات البدوية المستمرة، لا تتعلق فقط بمجموعة من التجمعات الصغيرة مترامية الأطراف، بل أيضاً لها انعكاسات سلبية على مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني بما يؤدي الى استحالة قيام دولة او كيان فلسطينية بدون تلك المناطق                             .