صدى نيوز -قررت القيادة الفلسطينية، مساء اليوم الإثنين، جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي، ووقف الاستمرار في وقف التنسيق الأمني، وذلك بعد العدان الإسرائيلي على جنين.

جاء ذلك في أعقاب اجتماع طارئ عقد في مقر الرئاسة، وتم خلاله، توجيه الدعوة للأمناء العامين للفصائل لعقد اجتماع طارئ، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له.

وأكد الاجتماع على استمرار اللجان الشعبية في الدفاع عن المدن والقرى والمخيمات، داعياً جميع الأجهزة والهيئات الفلسطينية أخذ دورها في مهمة الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وأكدت القيادة على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه، وأن مهمة السلطة بمؤسساتها المختلفة هي حماية الشعب الفلسطيني، ووضع جميع إمكاناتها لهذا الغرض، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته في هذا المجال، مع التأكيد على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي.

وأضاف البيان: في ظل عدم الالتزام الإسرائيلي بتفاهمات العقبة وشرم الشيخ، تعلن القيادة أن هذه التفاهمات لم يعد لها جدوى ولم تعد قائمة.

وشددت على تمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، والالتزام بالشرعية الدولية، ومواصلة العمل من أجل نيل دولة فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وحصولها على مزيدٍ من الاعترافات الدولية بها.

وقررت القيادة التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي، لتنفيذ القرار 2334 وقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات أحادية الجانب، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال.

كما قررت دعوة المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل في البت في القضايا المحالة إليها، و دعم العائلات الفلسطينية لرفع قضايا أمام محكمة الجنايات الدولية (ICC) ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي لما قامت به من مجازر وقتل بحق أبنائها المدنيين الأبرياء.

كما تقرر تقديم مطالبة بوقف عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بسبب عدم التزامها بتنفيذ القرارات  181، 194، ورفع قضايا على دولة الاحتلال لما ارتكبته من جرائم تتحمل مسؤوليتها خلال فترة احتلالها، ورفع قضايا ضد إسرائيل، لما ارتكبته من مذابح وتدمير قرى وتهجير الشعب الفلسطيني في فترة النكبة.

ودعت إلى قدوم لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجازر وأعمال الإرهاب للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن، واستكمال الانضمام إلى بقية المنظمات الأممية والدولية، ورفع قضايا ضد أمريكا وبريطانيا بسبب وعد بلفور وطلب الاعتراف والاعتذار والتعويض.

كما قررت القيادة تقنين العلاقة مع الإدارة الأمريكية، والتحرك على المستويات العربية والإسلامية والدولية من أجل دعم الموقف الفلسطيني.