صدى نيوز - قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو ان اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه ضد الأطفال والمدارس في التجمعات البدوية في الضفة بهدف ارهابهم وتجهيلهم، وانها وثقت منذ مطلع العام الجاري 97 اعتداء وانتهاكا بحق الطفولة والمدارس في التجمعات البدوية منذ مطلع العام ،بعد دراسات مسح ديمغرافي وتقارير اجرتها منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو.
وأوضحت " البيدر"، إن سلطات الاحتلال والمستوطنين نفذوا منذ بداية العام97 اعتداءً ضد الأطفال والمدارس في التجمعات البدوية بالضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري، وتراوحت بين اعتداء جسدية مباشرة على الأطفال،كالضرب والأرهاب والاحتجاز،وهدم المدارس التي يأوي لها الأطفال اثناء ممارستهم لحقهم في التعليم،ووقف البناء فيها،ومهاجمة الفيتان والفتيات اثناء قيامهم بدورهم في التعاون مع عائلاتهم بمصدر رزقهم،ونصب الكمائن ليلا من قبل المستوطنين حول بيوت السكان ،الامر الذي خلق حالة من الهلع والخوف لدى الاطفال، والاقتحامات ووالحصار الذي يضربه المستوطنين حول السكان، وكذلك سياسة التخريب المتعمد للمدارس والاستيلاء على موجوداتها،وارهاب المستوطنين الذي يمارس ضد البدو دفع الكثير من العائلات الى النزوح الجماعي كما حدث في تجمع عين سامية البدوي، كل ذلك كان له انعكاسات سلبية على الصحة النفسية للأطفال،ودفعهم نحو العزوف عن المدارس وبروز ظاهرة التسرب المدرسي المبكر،ايضا اعتداءات سلطات الاحتلال ومستوطنيها على السكان واغلاق المراعي ادى الى زيادة نسبة البطالة لدى البدو بسبب عدم قدرتهم على اقتناء الماشية بما كان له تأثير واضح على مفهوم الامن الغذائي بسبب سوء التغذية.
وبينت "البيدر" في تقريرها أن هذه الاعتداءات تركزت في محافظات اريحا والأغوار بـواقع 19 عملية اعتداء ضد الأطفال والمدارس، تليها محافظة الخليل بـ 18 اعتداءً، ثم محافظة القدس بـ16 اعتداءات،ثم محافظة طوباس ب17 اعتداء،ثم محافظة رام الله ب15اعتداء ،ومحافظة بيت لحم 12 اعتداء.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات بأن دولة الاحتلال استهدفت التجمعات البدوية من خلال نشر الجهل بينهم ومحاولة سلخهم عن ثقافتهم،وذلك عبر استهداف وهدم المدارس في التجمعات البدوية،مما دفع الأطفال للتسرب المدرسي القسري،وكذلك من خلال اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه الجسدية على الاطفال في التجمعات البدوية،واقتحام منازلهم ليلا ،وخلفت تلك السياسات اثارا على الصحة النفسية والتربوية والاجتماعية والاقتصاديه لدى الاطفال،علما بان نسبة الاطفال في التجمعات البدوية تقارب ما نسبته 50% من مجموع عدد السكان البدو.
وأضاف مليحات تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي محاولة طمس الهوية الفلسطينية بشتى الأساليب وبشكل ممنهج، ومن ضمنها تعطيل المسيرة التعليمية، وتجهيل الشعب الفلسطيني من خلال إجراءاته بهدم المدارس وإغلاقها، وإطلاق النار على الطلبة، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية، فضلا عن تقييد حركة الطلبة والمعلمين ومنعهم من الوصول إلى مدارسهم،وان هذه القرارات تهدف لتجهيل الطلبة البدو ومنعهم من الوصول الى بيئة تعليمية أمنه ،وتعد خرقا صريحا لكافة الأعراف والقوانين التي كفلت لهم الحق في التعليم.