ترجمة صدى نيوز - عقب صحفيون ومحللون إسرائيليون على العملية العسكرية لجيش الاحتلال في جنين ومخيمها التي استمرت لما يقارب 48 ساعة بهدف القضاء على المقاومين وضبط منصات صواريخ وأسلحة وعبوات ناسفة.
المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، يوسي يهوشع، قال وفق ترجمة صدى نيوز: إن "اختبار نجاح العملية العسكرية في جنين مرهون بقدرة الجيش الإسرائيلي على اقتحام المخيم مجدداً بدون أن يقابل مقاومة شديدة وباستخدام قوات أقل مما كان يستخدمها مؤخراً".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يأمل في أن تكون هذه العملية حققت الردع المطلوب في جبهات أخرى بالضفة منها مخيمات طولكرم ونابلس وعقبة جبر في أريحا والتي بدأت تتبنى نهج جنين".
وفي ذات السياق، اعتبر المراسل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية عاموس هرئيل: أن "العملية في جنين لا تحمل أي فرصة لتغيير الواقع بشكل جذري ولكنها قد تقلص من مدى الهجمات التي كانت متصاعدة من جنين نفسها، لكنها لن تكون كافية لتحقيق الهدوء".
وتابع كما ترجمت صدى نيوز :"ذلك يتطلب بالتأكيد وجود أفق سياسي يمنح هذه العملية القدرة على تحقيق الهدوء، ولذلك لا بد من تحقيق الرؤية للجيش الإسرائيلي بمنح السلطة الفلسطينية موطئ قدم من جديد في جنين للسيطرة عليها".
الصحفي الاسرائيلي في القناة الـ 12 العبرية "أوهاد حمو"، اعتبر وفق زعمه أن "أحد الإنجازات الإسرائيلية الكبرى هو أنه ورغم بدء موجة العمليات منذ أكثر من سنة، كانت أغلبية السكان الفلسطينيين الساحقة تمتنع عن ممارسة "الإرهاب" على حد وصفه أو تأييده وتتصرف كالمعتاد، بما في ذلك دخول إسرائيل والعمل فيها، ويعيشون حياتهم بهدوء بعيدون عن نشطاء "الإرهاب" على حد وصفه. هؤلاء الذين يتمركزون بشكل أساس في شمالي الضفة. في جنين، ونوعًا ما في نابلس، بقيت حالة استثنائية" على حد زعمه.
وقال: "ما يعرض العملية العسكرية في جنين للخطر هي صور الدمار القادمة من جنين وصور الجنازات والتي قد تثير ردود فعل الشبان الفلسطينيين والمسلحين في المخيمات والذين قد يعودوا لتنفيذ هجمات مسلحة أو تأتي هذه الصور برد فعل من خلال عمليات فردية، إلى جانب ذلك كله نشاطات اليمين المتطرف في الضفة الغربية (مستوطنو شبيبة التلال) قد تؤدي تكرار هجماتهم ضد الفلسطينيين لإشعال الأوضاع في الضفة".
وتابع: "هذه ظاهرة لها مفعول دراماتيكي بالنسبة للفلسطينيين ومع العملية في جنين سيكون لذلك انعكاسات دراماتيكية".