متابعة صدى نيوز - تحدث عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، عن الموقف الذي تعرض له 4 من قادة "مركزية فتح"، خلال تشييع شهداء جنين أمس. 

وقال في حديث أجراه مع الإذاعة الرسمية تابعته صدى نيوز: "لا أحد يقوم بمثل ما جرى أمس في جنين أو يتخذ مواقف ضد تنفيذ الاتفاقات التي سبق أن وقعت منذ سنوات لانهاء الانقسام سوى مرتزقة حماس الذين يقومون بدور خطير في الفترة الأخيرة".

وأضاف: "شهيد واحد لم نسمع لحماس في كل العدوان الذي جرى على جنين، ولم يشاركوا إطلاقاً".

وتابع: "كأن ما جرى سيناريو مرتب، فبعد أن تم بالجهود المصرية تحديد موعد للانسحاب الإسرائيلي من جنين فجر امس، قامت حماس بإطلاق 5 صواريخ بدون خسائر بالجانب الاسرائيلي، كأنها تريد أن تقول أن النهاية كانت 5 صواريخ منها". 

وعن تفاصيل ما جرى مع قادة فتح في جنين أمس، قال الأحمد: "كنت موجوداً، مع 3 من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، ورافقنا أحد أعضاء اللجنة التنفيذية، وشاركنا في الجنازة من بدايتها حتى وصلنا للمقبرة ما يقارب 3 كيلو متر، من مدخل جنين لوسط جنين حتى نهاية آخر المخيم من الجهة الغربية حيث مقبرة الشهداء الجديدة".

وتابع: "كان لدينا معلومات أن هناك من يريد أن يفسد العرس الوطني، جنازة الشهداء الأبطال الذين قضوا وهما يقاتلون دفاعاً عن المخيم والمدينة".

وأكمل: "عندما بدأ محمود العالول بإلقاء كلمته بدأ بعض (الزعران) يتطاولون ويهتفون بهتافات سخيفة مثلهم وثمل أساليبهم التخريبية، وحتى قبل وصولنا لنهاية الجنازة بدأوا يهتفون شعارات غريبة ضد السلطة وقادتها".

وقال: "ما جرى لم يهزنا شعرة، والبعض قال (طرد)، لكن لا أحد يستطيع أن يطردنا من بيتنا وأرضنا ومن بين صفوف أبناء شعبنا".

وتابع: "تصدى لهم الجمهور والفيديوهات مسجلة وأبعدوهم من وسط التجمع اثناء عملية الدفن".

وأكمل: "للأسف هذا هو أسلوب حماس، أسلوب القتل والتخوين وإراقة الدماء الفلسطينية بأيديهم وهما يدعون انهم فلسطينيون".

وأضاف: "عندما وجه الرئيس عباس دعوته لعقد اجتماع طارئ للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بدأوا يطلقون تصريحات سواء هنية أو بعض قادة حماس الآخرين لوضع عراقيل أمام عقد هذا الاجتماع الذي لا هدف له الا توحيد الطاقات الفلسطينية والجهد الفلسطيني من أجل مواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جانب الاحتلال الاسرائيلي".

وقال: "حتى اجتماع يريدون أن يضعوا العراقيل أمامه، فكيف بانتهاء الانقسام والتأكيد على وحدة شعبنا في اطار منظمة التحرير الفلسطينية".

وأضاف: "لكننا لا نعرف اليأس ولا التقاعس ولا الجمود عن العمل بكل الأشكال من أجل مصلحة شعبنا الفلسطيني وحدة نضاله ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي".

وقال: "ورغم ذلك الاتصالات جارية لعقد الاجتماع، ونحن على الاتصال يومي مع المصريين الذين رحبوا بعقد هذا الاجتماع في القاهرة وخلال أيام سيُحدد الموعد بدقة من قبل الرئيس عباس وستوجه الدعوات من الرئيس لجميع الامناء العامين".

وأردف قائلاً: "من يريد أن يحضر ويمارس مسؤولياته مرحب به واهلا وسهلا، فالنضال شرف لمن يستحقه، والدفاع عن الشعب الفلسطيني شرف تاريخي لمن يستحقه".

وقال: "الذين خلقوا وأسسوا من أجل عبث الساحة الفلسطينية اعتقد لا مكان لهم".